النعمة والسلام مع الرب
رسالة يوحنا الرسول الأولى 4 : 18 - 4 : 19
لاَ خَوْفَ فِي الْمَحَبَّةِ، بَلِ الْمَحَبَّةُ الْكَامِلَةُ تَطْرَحُ الْخَوْفَ إِلَى خَارِجٍ ...نَحْنُ نُحِبُّهُ لأَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا أَوَّلاً ( ١يو ٤: ١٨ ، ١٩)
ألا ترى معي يا عزيزي أننا فقراء جدًا في إدراك عُمق محبة الله لنا. نعم، كم نحتاج أن ننهل من هذا النبع الذي لا ينضب، بل ونسبَح في هذا اليَّم الذي لا يُعبَر! كم نحتاج أن نغوص عميقًا لندرك شيئًا من سموَّها! إنها محبة المسيح الفائقة المعرفة. إنها إهانة بالغة لقلبه المُحب وصلاحه غير المحدود أن نخاف على أنفسنا ونحن في طريق خدمته، بل إني أتعجب من هذا الفكر! فكيف أخاف على نفسي وأنا أراها بين يدي هذا المُحب الذي بذل نفسه على الصليب لأجلها، والآن هو حي في السماء لأجلها؟ إني أرى نفسي الآن بين يدي هذا الجالس على عرش الله وكل شيء مُخضع تحت قدميه، وأتساءل متعجبًا: كيف يمكن أن يخرج شيء ما من تحت قدميه ليؤذي ما بين يديه؟! نعم إن «المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج». وكلما تعمّقت في إدراك محبته لي، سأحبه أكثر. وكلما أرى من جديد كيف قادته محبته لبذل نفسه لأجلي، سأمضي قدمًا في طريق بذل نفسي لأجله، وعندئذٍ لن يكون هناك خوف من الآلام في طريق الخدمة في مواجهة الصعاب والمشقات. لقد بدأ اختبار بولس من هذه النقطة البديعة «ابن الله، الذي أحبني وأسلَمَ نفسه لأجلي» ( غل 2: 20 )، وكانت النتيجة أن الآلام لم تُخِفْه، بل والموت لم يُعِقْه. يقول لإخوته: «إن الروح القدس يشهد في كل مدينة قائلاً: إن وُثُقًا وشدائد تنتظرني. ولكنني لست أحتسب لشيء، ولا نفسي ثمينة عندي، حتى أُتمم بفرح سعيي والخدمة التي أخذتها من الرب يسوع، لأشهد ببشارة نعمة الله» ( أع 20: 23 ، 24). والرب يا عزيزي رحيمٌ جدًا بنا، وصالح جدًا من جهتنا، والخوف من الآلام التي تأتي من يديه لتجهزنا لخدمته، هو نوع من الشك في صلاحه وأمانته. فهو يعرف جبلتنا، ويذكر أننا تراب نحن، لذلك يعرف جيدًا طاقة احتمالنا. إنه لا يتركنا نتألم كيفما اتفق، لكن كل شيء عنده بحساب. ثم انظر ما أعظم هذا الذي أعطاه لبولس أثناء الآلام. لقد أعطاه ليس نعمة بل نعمته، ونعمته كانت كافية لتجعل بولس يُسرّ بالآلام وكأنها هدايا جميلة لا بلايا ثقيلة ( 2كو 12: 9 ، 10). أُخضع ذاتي دون عنادِ لأصابعكَ تشكِّـلُ فيَّ إن أتوجع، لن أتراجع فأنا اشتقت لعملك فيَّ ماهر صموئيل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6