النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى العبرانيين 10 : 17 - :
ولَنْ أَذْكُرَ خَطَايَاهُمْ وَتَعَدِّيَاتِهِمْ فِي مَا بَعْدُ ( عب ١٠: ١٧ )
يقول الإنسان: ”أستطيع أن أغفر، ولكني لا أستطيع أن أنسى“، فسطح المحبة البشرية قد يعلو أحيانًا إلى ارتفاع يغطي اللوحة المنقوش عليها سجل الإساءات، ولكن عندما ينخفض هذا السطح تظهر اللوحة باقية كما هي. ولكن ليس الأمر هكذا مع محبة الله. ففيضان هذه المحبة، ليس فقط يُغطي هذه اللوحة، بل يمحو ما عليها من كتابة إلى الأبد، فلا يبقى لها أقل تأثير على الإطلاق «لن أذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد» ما أثمن هذه الكلمات: الله لا يغفر فقط، بل هو أيضًا لا يذكر! هنا الراحة الحقيقية للضمير المُتعَب: «دم يسوع المسيح ابنهِ يطهرنا من كل خطية» ( 1يو 1: 7 ). إن عيني القداسة غير المحدودة لا يمكنها أن تَريا أقل إثم على الضمير الذي تطهَّر مرة بدم المسيح الثمين. كل خطايا وآثام المؤمن قد طُرحت في بحر النسيان الأبدي. لقد وعد الله الصادق أنه لن يذكرها في ما بعد. يستطيع القول إنه «لم يُبصر إثمًا في يعقوب» ( عد 23: 21 ). إن الإنسان لا يستطيع أن ينسى؛ لا يستطيع أن يمنع الذاكرة من أن تجد على سطحها يومًا ما سجَّل الماضي، ولكن الله يستطيع ذلك. إن عمل المسيح الفدائي قد محا إلى الأبد كل إثم المؤمن، لذلك لا يمكن أن يقف ضده مرة أخرى على الإطلاق. أين خطاياك أيها المؤمن؟ إنها ليست عليك لأن الله قد وضعها على الرب يسوع. وليست على الرب يسوع لأنه بعد أن حملها كلها هو الآن في المجد. فأين خطاياك إذًا؟ لقد انتهى أمرها وزالت إلى الأبد. فاسترِح على عمل المسيح. آمن وافرح «طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته» ( مز 32: 1 ). وأنت أيها القارئ: هل قادك روح الله وكلمته لترى إثمك في نور محضره الإلهي؟ هل وصلت إلى معرفة نفسك هالكًا بالتمام؟ إن كان الأمر كذلك فتستطيع الآن أن تنال ما تقدمه هذه الكلمات المباركة من راحة لضميرك ” لن أذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد“. لقد دفع الرب دينك ـ دفعه على الصليب ـ دفعه بدمه. آمن بهذا مُصدقًا الله فتنال نفسك السلام الكامل. إن كان الله يؤكد لك أنه لن يذكر خطاياك وتعدياتك في ما بعد، فنصيبك يقينًا السلام الإلهي الأبدي، السلام المؤسس على دم المسيح، وكلمة الله الثابتة إلى الأبد.
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6