النعمة والسلام مع الرب
راعوث 1 : 21 - :
«إِنِّي ذَهَبْتُ مُمْتَلِئَةً وَأَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ فَارِغَةً»
فتحت “نُعْمِي” قلبها فانسابت من شفتيها كلمات الاعتراف الجميل بحقيقة ردّ نفسها: (1) إنها تعترف أنه مهما كان فشلها كثيرًا، فالرب لم يتخلَّ عنها. وعندما تتكلَّم عن أيام تيهانها، تقول: «الْقَدِيرَ (تعامل معي) قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا» (ع20). قد نقرر نحن أن نكف عن التعامل معه، ولكنه يحبنا كثيرًا جدًا ولا يتوقف عن تعامله معنا «إِنْ كُنْتُمْ تَحْتَمِلُونَ التَّأْدِيبَ يُعَامِلُكُمُ اللهُ كَالْبَنِينَ. فَأَيُّ ابْنٍ لاَ يُؤَدِّبُهُ أَبُوهُ؟» ( عب 12: 7 ). (2) وتعترف “نُعْمِي” بأنه إذا كان الرب يتعامل معنا في ارتدادنا، فهذه التعاملات مريرة جدًا، ولذلك تضيف بأن الرب القدير «قَدْ أَمَرَّنِي جِدًّا»، «كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ» ( عب 12: 11 ). (3) ونرى “نُعْمِي” في صورة جميلة وهي تضع كل اللوم على نفسها في تيهانها، فتقول: «ذَهَبْتُ». بينما نقرأ «فَذَهَبَ رَجُلٌ ... لِيَتَغَرَّبَ فِي بِلاَدِ مُوآبَ»، ولكنها لا تذكر كلمة واحدة ضد زوجها. إنها لا تلوم الآخرين، ولا تعفي نفسها. (4) وإن كانت “نُعْمِي” تضع كل اللوم على نفسها، فإنها تنسب للرب كل ردّ نفسها، فقالت: «وَأَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ»؛ فهي التي ذهبت، والرب ردّ نفسها وأرجعها ( مز 23: 3 ). (5) وفضلاً عن ذلك، فإن “نُعْمِي” لا تقول إن الرب أرجعني فقط، بل إنه أرجعني (إلى بيتي - بحسب ترجمة داربي). وعندما يُرجعنا الرب فإنه يُرجعنا إلى كل دفء ومحبة البيت ( لو 15: 4 -6). (6) وبالرغم من اعترافها أن الرب أعادها إلى بيتها، لكنها تقول: «أَرْجَعَنِيَ الرَّبُّ فَارِغَةً». وفي أيام تيهاننا عن الرب، فإننا لا نُحرز أي تقدم. إنها لن تسترجع زوجها ولا ولديها. (7) وإذا أرجعنا الرب فارغين، فإنه يُرجعنا إلى مكان الوفرة. هكذا كان الحال مع نعمي، فرجوعها كان «فِي ابْتِدَاءِ حَصَادِ الشَّعِيرِ». وبعد قليل سيُرجع الرب، إلى بيته، كل قطيعه المُشتت، ولن يُفقد واحد في النهاية. وفي بيتنا الأبدي، فإننا سنتمتع بملء حصاد السماء العظيم؛ بداية حصاد البركات والفرح الذي لا ينقطع.هاملتون سميث
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6