النعمة والسلام مع الرب
إرميا 1 : 11 - :
مَاذَا أَنْتَ رَاءٍ يَا إِرْمِيَا؟.. أَنَا رَاءٍ قَضِيبَ لَوْزٍ. فَقَالَ الرَّبُّ لِي: أَحْسَنْتَ الرُّؤْيَةَ، لأَنِّي أَنَا سَاهِرٌ عَلَى كَلِمَتِي لأُجْرِيَهَا ( إر ١: ١١ )
نعرف من سفر العدد أصحاح17 أن عصا هارون هي التي «قد أفرَخَت. أخرجت فروخًا وأزهرت زهرًا وأنضجت لوزًا»، وكان فيها تعبير جميل عن القيامة. فإن العصا في ذاتها لم تكن أكثر من قضيب جف وماتت أصوله بقطعه من شجرة. لكنها كرمز للمسيح رئيس الحياة الذي قام من الأموات؛ أفرخت وأزهرت وأنضجت لوزًا. وبالقيامة من الأموات تتميّز مسيحيتنا. فكل رُسل الإصلاح الذين أسَّسوا مذاهب دينية، وكل القادة الدينيين في مشارق الأرض ومغاربها، لا يمكن أن يُقال عنهم إنهم جاءوا ليُعلنوا الله للناس، أو ليُمثّلوا الناس قدام الله، لأنهم عندما قُطعوا من الأرض ودخلت أجسادهم القبور، أُمسكوا كلهم في قبورهم، أما ربنا يسوع المسيح الذي «قُطِعَ من أرض الأحياء»، والذي «ضُربَ من أجل ذنب شعبه» (إش53) فلم يبق في القبر «إذ لم يكن مُمكنًا أن يُمسَك منه» كما قال بطرس في يوم الخمسين: «الذي أقامه الله ناقضًا أوجاع الموت» ( أع 24: 2 ). جميع أولئك القادة ماتوا وقبورهم عندنا إلى هذا اليوم، أما المسيح فهو الحي، وكان ميتًا وها هو حيٌ إلى أبد الآبدين، وله مفاتيح الهاوية والموت ( رؤ 1: 18 ). المسيح هو الإنسان الكامل الذي سُر الله أن يُكرمه، والدليل هو أن الله أقامه من الأموات، وهو وحده الذي له اسم فوق كل اسم، ليس في هذا الدهر فقط، بل على مدى الدهور أيضًا. وهو الذي يقول عن نفسه كمَنْ فيه الحياة: «إنِّي أنا حي فأنتم ستحيون» ( يو 14: 19 ). «ماذا أنتَ راءٍ يا إرميا؟» هل ترى قضيبًا قُطع وجفت حياته؟ بل إن إرميا قال: «أنا رَاءٍ قضيبَ لوز»؛ قضيبًا حيًا له ثمره وله حياته. ونحن بالمثل نرى الإنسان يسوع المسيح الذي مات مرة وقام بقوة حياة لا تزول. تنطوي الدهور وسنوه لن تفنى، هو الكائن، والذي كان، والذي يأتي، الحي إلى أبد الآبدين. كانت عصا هارون التي أفرخت رمزًا للمسيح المُقام من الأموات، ولا تزال ثمار حياته إلى هذا اليوم تزهر وتظهر. فكل إنسان يولد من فوق، وكل خاطئ ينال الحياة الأبدية بمعرفة هذا المُخلِّص المجيد، إنما هو ثمرة جديدة ناتجة من «تعب نفسهِ» ( إش 53: 11 ). إدوارد دينيت
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6