النعمة والسلام مع الرب
إنجيل متى 24 : 36 - :
وَأَمَّا ذلِكَ اليَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْلَمُ بِهِمَا أَحَدٌ. وَلاَ مَلاَئِكَةُ السَّمَاواتِ إلاَّ أَبِي وَحْدَهُ ( مت ٢٤: ٣٦ )
هذه الأقوال بفم سيدنا توبخ كل المحاولات الرعناء لتحديد موعد مجيء المسيح، سواء للاختطاف بالنسبة لنا، أو الظهور بعد ذلك. ولقد قال المسيح لتلاميذه بعد قيامته من الأموات: «ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه» ( أع 1: 7 ). وعليه فتحديد يوم أو ساعة لمجيء المسيح أمر يتعارض مع كلام الرب الصريح، سواء قبل الصليب أو بعد القيامة. لكن من الناحية الأخرى، عندما يقول المسيح في هذه العظة عينها «اعلموا أنه قريب على الأبواب»، وعندما يقول في لوقا21: 28 «متى ابتدأت هذه تكون، فانتصبوا وارفعوا رؤوسكم لأن نجاتكم تقترب»، فإن هذا وذاك يؤكدان أن من حقنا معرفة اقتراب اليوم، كقول الرسول: «وبالأكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب» ( عب 10: 25 ). وإذا كان الوقت بالتحديد لا يمكن معرفته، ولكن الحقيقة نفسها معروفة ومؤكدة. عرَّف أحدهم فورية مجيء الرب بأنه اليقين وعدم اليقين. اليقين بأن مجيء الرب قريب، وعدم اليقين من جهة يوم هذا المجيء. فإن كان اليوم والساعة غير مُحددين، ولكن مجيء الرب قريب جدًا. ولم يقصد الله أن يعلن لنا هذا الأمر، لغرض مجيد، وهو أن يظل الأتقياء في كل العصور في حالة الانتظار والترقب لذلك الرجاء المبارك. كم كان القديسون الذين عاشوا في القرون السابقة سيخسرون كثيرًا لو أنهم علموا أن الرب سيأتي مثلاً بعد ألفي عام، وبالتالي فإنه لن يأتي في أيامهم! وأما هم فقد عاشوا حياة السهر والانتظار كل أيام حياتهم، وكان رجاء مجيء المسيح خير سنيد لهم في الضيقات، وثبَّتهم أمام شراسة الهجمات، وقوَّى عزائمهم في المِحن والأزمات، وضاعف تكريسهم وخدمتهم للسيد رغم المُلِمات، وملأ قلوبهم بالفرح في كل الأوقات. وقول المسيح هنا إن هذه الساعة لا يعلم بها إلا الآب وحده، لا يخلّ بحقيقة لاهوت الابن، فهو أخلى نفسه آخذًا صورة عبد. وفي محدودية الناسوت هو ليس كُلي العلم، ولو أنه طبعًا كذلك بمقتضى لاهوته. ونحن لا نفصل بين لاهوت المسيح وناسوته، وإن كنا نميز بينهما. ودعنا لا ننسى أن الرب قبل أن يقول هذه العبارة، كان قد نطق بعبارة عظيمة لا يمكن أن ينطق بها أي إنسان كائن مَنْ كان: «السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول». يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6