النعمة والسلام مع الرب
رسالة يهوذا 1 : 24 - :
وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فيِ الابْتِهَاجِ ( يه ١: ٢٤ )
يرسم لنا يهوذا في رسالته نموذجًا للخادم الأمين في زمن الفشل. فآخر يهوذا في الوحي يذكِّرنا بأول يهوذا في الكتاب، والذي عندما ولدته ليئة أُمه قالت: «هذه المرة أحمد الرب» ( تك 29: 35 ). إن الخادم الناجح يحمد الرب ويسبّحه مثلما فعل يهوذا في رسالته ـ رغمًا عن الظروف المعاكسة، شبعانًا بالرب نظير داود في برية يهوذا (مز63)، ونظير رب داود وهو خارج إلى بستان جثسيماني ( مت 26: 30 ) فيمكنه أن يشق طريقه مهما كانت الأحوال المحيطة به. ورغمًا عن أسلوبه القوي ضد المرتدين، فإنه يتحدث بلطف وهدوء إلى إخوته المؤمنين. والجميل أنه يخضع لقيادة الروح القدس بالكامل، فلا يختار الحديث عن الموضوع الذي يحب هو أن يكتب عنه «الخلاص المشترك» أو حتى يتراءى له أنه حاجة إخوته، بل ما يراه الرب «الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين». والخادم النافع عادةً ما يقوم بالألزم إذا ما خيِّرَ بينه وبين ما هو أفضل (انظر بولس في فيلبي1: 24) وهذا يتضمن شعورًا عاليًا وراقيًا بالمسؤولية نحو عمل الله. ثم يتحدث عن «الإيمان المُسلَّم مرة للقديسين». وكلمة «المُسلَّم» تعني أنه قُبل بإعلان إلهي. ومن ألزم الضروريات للخادم المؤثر أن تكون لديه قناعة عميقة بكمال وكفاية الإعلان الإلهي، الوحي المقدس، فيعمل عقله باتجهاد لا لنقد الكلمة وكأنه فوقها كما يفعل النقَّاد العصريون، بل بالاتضاع لينشط ذهنه في فهمها واستيعاب أعماقها بصورة أفضل، ثم يتحدث عن المؤمنين بهذه الصفة الراقية «القديسين». والخادم المُرسَل من الله حقًا لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل هو يُثمِّن إخوته عاليًا ويقدِّرهم كثيرًا باعتبارهم «القديسين الذين في الأرض والأفاضل». وأخيرًا يقوم بخدمة التذكرة لإخوته دون فلسفة أو مُستحدثات عديمة النفع، وهو في ذلك يذكِّرنا بنصيحة بولس لتيموثاوس «إن فكَّرت الأخوة بهذا تكون خادمًا صالحًا»، وما سجله بطرس الرسول «أنهض بالتذكرة ذهنكم النقي». ليت هذا النموذج المُشرق في الخدمة في زمن الارتداد يكون حافزًا لنا على الخدمة الفعّالة في أيامنا المتبقية لنا على الأرض. إسحق إيليا
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6