النعمة والسلام مع الرب
رسالة يعقوب 3 : 1 - 3 : 2
لاَ تَكُونُوا مُعَلّمِيِنَ كَثِيرِينَ يَا إخْوَتيِ، عَالِمِينَ أَنَّنَا نَأْخذ دَيْنُونةً أَعْظَمَ! لأَنَّنَا فِي أَشْيَاءَ كَثِيرَةٍ نَعْثُرُ جمَيِعُنَا ( يع ٣: ١ ، ٢)
في يعقوب3: 1 يحرِّض الرسول إخوته ضد عيب شائع، وهو رغبة الشخص أن يُقيم نفسه مُعلمًا للآخرين، بينما هو نفسه لم يتعلم ما يكفي أن يعلِّم نفسه. وعندما نرجع إلى رومية2: 17- 21 نرى أن اليهودي بالذات كان يرى نفسه «متعلمًا من الناموس.. (وأنه) قائد للعميان، ونور للذين في الظلمة، ومُهذِّب للأغبياء، ومعلِّم للأطفال». وحتى بعد الإيمان بالمسيح، كان يحتفظ بنفس هذه الفكرة عن نفسه. وكان يميل أن يفرض نفسه على الآخرين كمعلّم، وبالتالي يستنكف أن يتعلَّم وأن يقبل الكلمة المغروسة بوداعة. هناك فصول أخرى في كلمة الله تبين بوضوح أن الله يُسرّ بأن يُقيم معلِّمين في الكنيسة، من بين مواهب أخرى، وأن كل هذه المواهب يجب أن تُقبَل بالشكر. والآيات التي بين أيدينا لا تتناقض مع هذا، إنما هي تحذرنا من الرغبة الطبيعية الجسدانية أن نكون دائمًا مصدر التعليم والتشريع للآخرين. وحقيقة أن الذين يعلِّمون لهم دينونة أعظم، بالمقارنة بمَن يتعلَّمون، تقودنا إلى وقفة للتفكير. والرسول يعقوب إنما يُعزز ما علَّم به الرب يسوع نفسه في متى23: 14 مُخاطبًا الكتبة والفريسيين، الذين أقاموا أنفسهم معلِّمين للآخرين، فقال: «ويلٌ لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! ... لذلك تأخذون دينونة أعظم». حقيقة واضحة إذًا، في ضوء هذه الكلمات، أن هناك درجات مختلفة في شدة دينونة الله، وأن الذين وصلهم نور ومعرفة أكثر، متوقع منهم أكثر، وبالتالي سيُدانون على مستوى أعلى. ومن الواضح أيضًا أننا سنُدان حسب الموقع الذي نشغله، سواء دُعينا إليه من الرب أو لا. وفي ضوء هذا، فلنحترس من الاندفاع إلى إقامة أنفسنا كمعلمين. ومن الناحية الأخرى، إذا دعا الله فعلاً أي إنسان ليكون مُعلِّمًا، أو ليقوم بأية خدمة أخرى، فويلٌ له إذا تنصَّل من هذه المسؤولية، وطمَر الوزنة المُعطاة له. والحقيقة الواضحة هي: «أننا في أشياء كثيرة نعثر جميعنا» (الآية2)، أي أننا كثيرًا ما نعثر. وأكثر العثرات هي تلك المتعلقة بالكلام. والعثرة في الكلام ضد الله خطيرة، وبالذات إذا كنا معلّمين، لأننا نُعلِّم بالكلام. وحالة ”موسى“ هي صورة لذلك. لقد كان مُعلِّمًا، أقامه الله وعلَّمه، ولذلك فكلماته كانت هي كلمات الله. وعندما عثر في الكلام، تلقى دينونة أقسى من دينونة أي شخص إسرائيلي ارتكب نفس الخطية. ف.ب. هول
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6