النعمة والسلام مع الرب
المزامير 91 : 2 - :
أَقُولُ لِلرَّبِّ: مَلْجَإِي وَحِصْنِي. إِلَهِي فَأَتَّكِلُ عَلَيْهِ ( مز ٩١: ٢ )
عزيزي المؤمن: أين هو ملجؤك؟ هل تحيا في بحر هذه الحياة، وفي وسط زوابعها وأخطارها الكثيرة والشديدة، وليس لك ملجأ؟ هل تقابل شِباك العالم التي توقعك فريسة وصيدًا سهلاً، وليس لك ملجأ؟ هل تواجه مكائد العدو وحِيَله وهجماته الطاغية، وليس لك ملجأ؟ حقًا لقد وجدت لك ملجأ من عقوبة خطاياك في الصليب، ولكن ماذا عن القفر العظيم المخوف الذي تعبره؟ أ ليس لك ملجأ؟ وأنت وأنا ـ عزيزي القارئ ـ نحتاج إلى ملجأ يضمن لنا النجاة في كل تقلبات الحياة. لقد عثر داود على هذا الملجأ الذي يستطيع فيه أن يجد كل الراحة والسلام مهما كانت الظروف المُحيطة به قاسية وشديدة. لقد طُلب من داود أن يهرب لحياته، وكان الطلب معقولاً جدًا من الوجهة البشرية، فقالوا له: ”أُهرب إلى جبلك“. حقًا إن الجبل هو الرمز المحسوس للأمان والسلام، مرتفعًا فوق تلال المخاوف والمصاعب، عاليًا فوق أمواج البحر العالية العاتية، ولكن هذه هي نظرة العيان التي تحتاج دائمًا إلى شيء ملموس ليستند عليه. وقد يكون الجبل لأحدنا هو المال، ولآخر هو العِلم، أو ربما المركز الاجتماعي، أو كل ما يُشِعر الإنسان بالقوة والأمان. غير أن داود ارتفع بالإيمان إلى ما هو أسمى وأقوى وأبقى من الجبل، فيُجيبهم بتعجب: «كيف تقولون لنفسي: اهربوا إلى جبالكم كعصفور؟!» ( مز 11: 1 ). وما هو هذا الجبل أمام الله الذي وضعت فيه ثقتي؟ وهكذا ـ عزيزي القارئ ـ تجد أن الإنسان دائمًا يحتاج إلى شيء محسوس وملموس يضمن له النجاة. وإذا غاب هذا عن ناظريه، بدأ يهوي إلى بئر مُظلمة من الخوف والشك والرعب. آه، ليت لنا جناحي الإيمان اللذين بهما نُحلِّق إلى مَنْ هو أعلى وأقوى من الجبال؛ إلى الله الذي يستطيع حقًا أن يحمينا في ظل جناحيه. أ لَم يَقُل الرب بفم إشعياء النبي: «فإن الجبال تزول، والآكام تتزعزع، أما إحساني فلا يزول عنك، وعهد سلامي لا يتزعزع، قال راحمُك الرب» ( إش 54: 10 ). فلماذا تخاف؟ لماذا تضطرب؟ لماذا تخطر أفكار بقلبك؟ أ نسيت أن لك ملجأ لا تستطيع يد العدو أن تصل إليه؟ إني أسألك: أين هو ملجؤك؟ ليت إجابتك تكون: «الرب ملجأي وحصني. إلهي فأتكل عليه» ( مز 91: 2 ). كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6