النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 14 : 15 - :
إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنيِ فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ ( يو ١٤: ١٥ )
إن الأساس الحقيقي للطاعة هو امتلاك الحياة الأبدية، والتمتع بنسبة البنوية، فلا أثر للروح الناموسية، ولسنا بعد عبيدًا موضوعين على أساس ناموسي، بل أبناء نحيا على أساس محبة الله الثمينة. وعلى هذا الأساس نحن مدعوون للطاعة. وأول شعور يبدو من النفس المولودة ثانيةً هو «يا رب، ماذا تريد أن أفعل؟» ( أع 9: 6 )، وهو السؤال الذي خرج من أعماق قلب شاول الطرسوسي وهو منكسر وتائب، عندما سقط على الأرض من تأثير نور مجد ابن الله، فحتى تلك اللحظة كان يعيش في العصيان على ابن الله، أما الآن فقد دُعيَ أن يسلِّم نفسه وروحه وجسده لحياة الطاعة. ولا يوجد في ذلك أي أثر للعنصر الناموسي «لأن محبة المسيح تحصرنا ... وهو مات لأجل الجميع كي يعيش الأحياء فيما بعد لا لأنفسهم، بل للذي مات لأجلهم وقام» ( 2كو 5: 14 ، 15). هذا هو الباعث القوي على الطاعة المسيحية، فالحياة هي الأساس، والمحبة هي الباعث «إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي» ( يو 14: 15 )، وأيضًا «الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني» ( يو 14: 21 )، وما أعظم عطية القلب المطيع الذي يتمتع بإظهار الرب ذاته له. ألا نشتاق جميعنا إلى ذلك؟ بلى. ولكننا لا نستطيع أن نتمتع به إن كنا نعيش مُهملين وصايا الرب «الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني» ( يو 14: 21 )، فالاعتراف المجرَّد لا فائدة منه، بل هو هَزَل وسُخرية، نظير ما بَدَا من الابن الذي قال لأبيه: ”أذهب يا أبي“، ولم يذهب ( مت 21: 30 ). وأي أب يغتر بمظاهر العواطف الفارغة التي تبدو من ابن لا يفعل مشيئته؟ وكيف ينتظر ابن كهذا أن يتمتع بثقة أبيه وعشرته؟ بل نقول إنه لا يقدّر قيمة تلك العِشرة، فقد يكون مستعدًا أن يقبل ما تقدمه يد أبيه، ولكنه لا يستطيع أن يتمتع بشركة محبته وعواطفه. أما نحن فيجب علينا أن نسعى دائمًا إلى التمتع بهذه الشركة «إن أحبني أحد يحفظ كلامي، ويحبه أبي، وإليه نأتي، وعنده نصنع منزلاً. الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي» ( يو 14: 23 ). وأي شيء أعز وأثمن من أن يأتي الآب والابن إلينا، ويصنعا عندنا منزلاً. على أننا لا نتمتع بذلك إلا إذا كان عندنا كلام الرب وحفظناه. ستيفن. ج. هولشيزر
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6