النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 2 : 14 - 2 : 15
الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ..وَأَمَّا الرُّوحِيُّ فَيَحْكُمُ فِي كُلِّ شَيْءٍ ..لَمْ أَسْتَطِعْ أَنْ أُكَلِّمَكُمْ كَرُوحِيِّينَ، بَلْ.. ( ١كو ٢: ١٤ ، ١٥؛ ٣: ١)
هؤلاء فئات ثلاث نقابلهم بين الناس. والكتاب المقدس تكلَّم في ثلاثة أعداد متتالية من رسالة كورنثوس الأولى عن هذه الفئات الثلاث من الناس ( 1كو 2: 14 ، 15؛ 3: 1). لقد قرر الكتاب في إيجاز بليغ أوصاف كل فريق. قال عن الإنسان الطبيعي ـ الذي لم يؤمن: إنه «لا يقبل ما لروح الله»؛ إنه لا يصدِّق خبر الإنجيل. إنه يرفض فكر الله الذي أعلنه بالروح القدس في كتابه. إن ما لروح الله عند الإنسان الطبيعي جهالة. وواضح من تعليل الكتاب أن السبب في ذلك هو لأن الإنسان الطبيعي لا طاقة له لفهم هذه الأمور، وليست عنده إمكانيات لمعرفتها. إنه محروم من طاقة التمييز الروحي لأن تمييز هذه الأمور والحكم عليها، من الأمور الروحية التي لا يملكها غير الروحيين. هؤلاء الطبيعيون فريق وحدهم. أما الجسدي فهو مؤمن مولود من الروح القدس وله طبيعة الله الجديدة، ولكنه مؤمن له إدراك الطفل وتمييز الطفل. صغير عن أن يفطن إلى أسرار الله. كطفل يفتكر وكطفل يتصرف. لكن من الخطأ الكبير أن يوصف بأوصاف الإنسان الطبيعي. وبالرغم من حالة الطفولة التي هو فيها. بالرغم من كثرة عثراته وأخطائه، فإن الفرق بينه وبين الإنسان الطبيعي كالفرق بين الحي والميت تمامًا. ذاك مجرَّد من الحياة الإلهية، وهذا له حياة أبدية من الله. وأما الروحي فهو المؤمن البالغ. الذي ناهز الرجولة الروحية وبلغ النضوج في الإدراك والتمييز. يحكم بالصواب. يفكر كرجل ويتصرف كرجل. يعتز بعلاقة البنوة لله، ويضع قلبه على ميراثه وامتيازاته التي صارت له بالنعمة. ومن جهة أخرى يشعر ويقدّر مسؤوليات حياته الجديدة ودعوته العُليا في المسيح. وعلى مرّ الأيام ينمو إلى حالة الكمال، ونوره يتزايد باستمرار. فإذا قلنا أن بين أولاد الله مؤمنين جسديين ومؤمنين روحيين إلا أن الكتاب يحرِّضنا دائمًا أن نرفض السلوك حسب مبادئ الجسد، وأن نتقدم للكمال الروحي لأننا: «نحن مَديُونون ليس للجسد لنعيش حسب الجسد» ـ بل ـ «بالروح تُميتون أعمال الجسد» ( رو 12: 8 ، 13). فطالما نحن هنا نطلبُ عونًا وَمَددْ والروحُ فينا، وبهِ نُميتُ أعمالَ الجسدْ ف. ب. هول
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6