النعمة والسلام مع الرب
رسالة بطرس الرسول الأولى 2 : 23 - :
الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْلٍ ( ١بط ٢: ٢٣ )
قد لا يكون هناك ما هو أقسى وأمرّ من الظلم الذي يقع علينا ممن هم حولنا من البشر. فهو لا يسبب خسارة أو ضيقًا فحسب، ولكنه ينشئ إحساسًا بالمذلة ويهضم حقوقنا. وليس من السهل أن نتعرَّف لأول وهلَة على إرادة الله فيما يعمله الناس معنا، ولماذا يسمح لنا أن نجتاز هذا الاختبار، ليرى إن كنا بالحقيقة قد اتخذنا المسيح مثالاً لنا أم لا. فلندرس ذلك المثال ومنه نتعلَّم مصدر القوة على احتمال الظلم بصبر. لقد كان المسيح يتقبَّل الألم على اعتبار أنه مشيئة الله من جهته. وقد أوضح المكتوب أن عبد الله الكامل يجب أن يتألم، فلما جاء الألم لم يأخذه على غرة لأنه كان يتوقعه. كما كان يعلم أنه بهذا ينبغي أن يتكمَّل كرئيس الخلاص. ولذا لم يفكر في كيفية التخلُّص من الألم، بل كان تفكيره الأول كيف يمجِّد الله فيه، وهذا ما جعله يحتمل الألم الأعظم بهدوء لأنه كان يرى يد الله فيه. أيها المسيحي، هل تريد أن تنال قوة على احتمال الظلم بالروح التي كان المسيح يحتمله بها؟ درّب نفسك في كل ما يحدث على التعرُّف على إرادة الله. ولهذا الدرس أهمية أعظم مما تظن. فسواء أ كان الذي يُصيبك في حياتك اليومية ألمًا عظيمًا أو إساءة صغيرة، فقبل أن تركز أفكارك على الشخص الذي أساء إليك، اهدأ أولاً، ثم اذكر أن الله قد سمح لك بأن تجوز في هذه المشقة ليرى إن كنت تمجده فيها. وسواء أ كانت هذه التجربة كبيرة أم صغيرة فهي بسماح من الله، بل هي إرادة الله من نحوك. تعرَّف أولاً على مشيئة الله واخضع لها. وفي راحة النفس التي تعقب ذلك ستنال حكمة في التصرف. ولقد كان المسيح أيضًا يثق أن الله مَعنِي بحقوقه ومجده «كان يُسلِّم (نفسه) لمَن يقضي بعدل» لقد كان شيئًا مُقررًا بين الآب والابن ألا يهتم الابن بمجده، بل يهتم بمجد الآب فحسب، وأن الآب يهتم بمجد الابن. فإذا ما اتبع المسيحي مثال المسيح في هذا، وجد راحة وسلامًا. ضع حقك وكرامتك في رعاية الله، وقابل كل إساءة تلقاها من الناس بالثقة التامة بأن عيني الله عليك، وأنه يعتني بك. سلِّم نفسك لمن يقضي بعدل. علِّمني أن أكونَ صامتًا كما كنتَ يا سيدي تواجهُ الآلامْ دربني دومًا كي أصير مُبطئًا مُفكرًا بلا اندفاعٍ في الكلامْ أ. س. هادلي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6