النعمة والسلام مع الرب
صموئيل الثاني 5 : 22 - 5 : 23
ثُمَّ عَادَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ .. وَانْتَشَرُوا فِي وَادِي الرَّفَائِيِّينَ. فَسَأَلَ دَاوُدُ مِنَ الرَّبِّ، فَقَالَ: لاَ تَصْعَدْ، بَلْ دُرْ مِنْ وَرَائِهِمْ ( ٢صم ٥: ٢٢ ، ٢٣)
إن كنَّا نتعجب من روعة داود في شغَفه الدائم لمعرفة فكر الرب، وأنَّه لا يسأم على الإطلاق من الدخول أمام الرب في كل مناسبة ليسأله، فإنَّ تعجبنا يزداد في هذا الموقف بالذات، فإنَّ المشهد الذي أمامه هو متكرر تمامًا، ولا يوجد فيه أي حَدَث جديد، فها هم الفلسطينيين ذاتهم يصعدون للقائه مرّة ثانية، وفي نفس المكان؛ ”وادي الرفَائِيِّين“. وقد سبق وسأل الرب بصَدَد ذلك، وكانت إجابته واضحة وصريحة، ولقد استجاب داود لأمر الرب، وكانت النتيجة رائعة وعظيمة، فلقد ضرب الفلسطينيين وأحرز انتصارًا عظيمًا ( 2صم 5: 17 -21)، فلا يوجد أي حافز يدعو داود الآن بأن يعود مرَّة أخرى ليسأل الرب. غير أن سؤال داود للرب، يُعبِّر عن منهاج حياة الرجل الروحي. إنَّه لا يسأل الرب كمجرَّد مظهر شكلي، ليظهر للناس كالرجل الحريص على فكر الرب، كما افتعل ذلك شاول الملك مرة ( 1صم 14: 16 -20). ولا يسأل الرب كروتين يومي، كعمل يؤديه دون وعي أو تركيز، وكأنَّ الصلاة بالنسبة له ليست سوى تُميمة حظ، الأمر الذي أشار إليه الرب، وهو يتكلم عن الأمم الذين يُقدِّمون عبادة جامدة بلا قوَّة أو حياة، إذ في صلاتهم يكرّرون الكلام باطلاً، أي بلا فهمٍ أو وعي ( مت 6: 7 ). ولا يُقدِّم صلاته للرب كمَن بذلك يُضيف إلى رصيد برّه الكثير، كما ظنَّ ذلك الفريسي، والذي دخل متباهيًا في محضر الرب يُعدّد ما يفعله ( لو 18: 9 -12). لقد كان داود بحق يشعر على الدوام بعجزه على اتخاذ أي قرار بمفرده، بمعزل عن الرب. إنَّه يُدرك أنَّ السبيل الوحيد للأمان والبركة هو أن يسأل الرب. وكم هو معزي لنا أن نُدرك أنه ليس مضيَعة للوقت - حاشا -في أن نعوِّد أنفسنا أن نسأل الرب في كل أمور حياتنا، والعجيب أن إجابات الرب لنا ليست دائمًا واحدة، فهو الذي «عنده الحكمة والقدرة. له المشورة والفِطنة» ( أي 12: 13 ). ففي الموقف الذي أمامنا نجد أن الرب أعطى لداود إجابة مختلفة، رغم تشابه الموقفين كما ذكرنا! وكأنَّ الرب تبارك اسمه أراد أن يُكافئ عبده داود، على حرصه الشديد في أن يسأله. فهذه هي المرَّة الوحيدة التي فيها ينزل الرب بنفسه ليُحارب أمام داود! ليتنا نتعلَّم من داود أن نستشير الرب دائمًا! عاطف إبراهيم
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6