النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 19 : 10 - :
لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ ( لو ١٩: ١٠ )
إن إحدى الحقائق العجيبة المُعلَنة في الكتاب المقدس هي حقيقة تفتيش المخلِّص عن الخاطئ. وهو يفتش عنه لا لكي يدينه، بل لكي يرحمه. ولا لكي يحرمه من ملذاته بل لكي يخلِّصه من خطاياه، ويُنجيه من الدينونة، ويملأه شبعًا وسرورًا، ويهيئه للسُكنى في السماء إلى الأبد. كان لوالدين ثريين في أمريكا شاب عاق، عصى عليهما وهرب متنقلاً من مدينة إلى مدينة، وابتدأ ينزل إلى مهاوي الخطية تدريجيًا، وساءت حالته حتى بدأ يتسول في الطرقات. أخذ أبوه يبحث عنه وهو لا يعلم أين هو. وطال به البحث ولكن عبثًا. وفي ذات يوم، بينما كان في زيارة لإحدى المدن البعيدة، اقترب منه شخص ذليل في خِرَق بالية متوسلاً إليه ”هل تسمح يا سيدي بدرهم“ فرَّن هذا الصوت في قلب الرجل المُسِّن، وعرفه أنه صوت ابنه الذي طال بحثه عنه، فوقع عليه، وقبَّله، وقال والدموع في عينيه: ”ابني .. ابني العزيز .. أنا أبحث عنك لأهبَك كل شيء. وأنت تطلب درهمًا؟!“. أيها القارئ العزيز .. إن كنت إلى الآن لم ترجع إلى الله، ولم تولد ثانيةً، فلا يُخيفك الماضي مهما يكن، فإن المخلِّص يطلبك ليَهَبك كل شيء الآن وفي الأبدية. ما أعجب نعمة الله! الإنسان هو المُذنب، والله هو المُذنَب إليه. الإنسان هو المخلوق، والله هو الخالق الذي أهانه الإنسان. ومع هذا، فإن أعجب العجَب، أنه بدلاً من أن يطلب الخاطئ الله، فإن الله هو الذي يطلب الخاطئ!! لماذا جاء المخلِّص إلى عالمنا ليولد في مذود، ثم تقدم إلى صليب الجلجثة، ومات موت العار واللعنة؟ الجواب: «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» ( لو 19: 10 ). فهلا اكتشفت في نفسك عزيزي أنك واحد من أولئك الهالكين الذين يطلبهم الرب لكي يخلِّصهم؟ إنه عندما يعلن الروح القدس للخاطئ حالته الهالكة، ويكشف له عن محبة المخلِّص ونعمته، فحينئذٍ يبدأ يطلب المخلِّص. ولا بد أن تتلاقى إرادة الخاطئ الطالب الخلاص بإرادة المخلِّص الراغب والمستعد أن يخلِّصه. ووقت الله هو الآن. فلا تؤجل «لأنه هوذا الآن وقت مقبول، هوذا الآن يوم خلاص» ( 2كو 6: 3 ). عن الإنجليزية
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6