النعمة والسلام مع الرب
المزامير 25 : 8 - 25 : 11
اَلرَّبُّ صَالِحٌ وَمُسْتَقِيمٌ، لِذلِكَ يُعَلِّمُ الْخُطَاةَ الطَّرِيقَ ... مِنْ أَجْلِ اسْمِكَ يَا رَبُّ اغْفِرْ إِثْمِي لأَنَّهُ عَظِيمٌ ( مز ٢٥: ٨ - ١١)
«الرب صالح ومستقيم». وماذا يفعل صلاح الله للخاطئ التعيس المرتعب؟ يُريه أن كل خطاياه قد وُضعت على المسيح، ولذلك يفتح ذراعيه الآن ليضمه إلى حضنه، ويطبع عليه قُبلة الصفح والغفران، ويُوجِد فيه الثقة الكاملة والشعور بالراحة والاطمئنان في محضره. إن الخلاص الذي يقدمه الله لنا، خلاص قد أُكمل بواسطة ذبيحة ابنه مرة واحدة، ولذلك يمكننا أن نتمتع بالراحة التامة والسلام الكامل في حضرته، وكل ذلك «من أجل اسمهِ» لأنه «صالحٌ ومستقيمٌ». وإذ نعلم أن الله يغفر آثامنا من أجل اسمه لأنه ـ في صلاحه أعدّ العُدة لذلك بواسطة المسيح ـ لا حاجة بنا إلى إخفاء شيء، بل يمكننا الاعتراف بالحق من جهة خطايانا فنقول: «يا رب اغفر إثمي لأنه عظيمٌ»، وهذا إنما يمجِّد اسمه أكثر، لأنه في صلاحه يستطيع أن يغفره كله. فإذا ما تأكدت النفس من صلاح الله، هل تريد أن تخفي شيئًا من خطاياها أو تتعلق بعد ذلك بشيء من تلك الخطايا؟ كلا. إن نفس صلاح الله من نحوها إنما يُشعرها أكثر بشناعة الخطية التي ترتكبها ضد إله مُحب بهذا المقدار. والقلب المتيقن من صلاح الله والذي تمتع بقُبلة غفرانه، والضمير المتحرر من ثقل الذنب، يكون أكثر إحساسًا على أقل خطية أو تقصير. إني أعلم أن ابن الله مات لأجلي وهو يعرف كل شيء عني، والله يحبني كما أنا وبالرغم مما أنا عليه، وقد غفر لي: «لأنه صالح»، وفي صلاحه قد دان الخطية في الجسد عندما أرسل ابنه في هيئة إنسان وجعله «خطيةً لأجلنا» ( 2كو 5: 21 ). «الله محبة» وقد أعلن صلاحه في كل ما عمله لأجلنا في المسيح يسوع. والله مستقيم أيضًا، وهو يعلِّم الخطاة الطريق. ولكن هذا يأتي بعد الغفران. فصلاح الله يأتي أولاً ثم استقامته، ولو أن الإنسان يفتكر بعكس ذلك إذ يظن أنه بما أن الله مستقيم فلا بد أنه يجازيه على أعماله الصالحة التي يعملها لله، وبذلك يقلب الموضوع رأسًا على عقب. ولكننا في علاقة مع إله الصلاح الذي سيُظهر في الدهور الآتية غنى نعمته الفائق باللطف علينا في المسيح يسوع ( أف 2: 7 ). ولأن الله الصالح أبدي فصلاحه أبدي، وسيُظهر صلاحه لنا إلى الأبد، وسنبقى إلى الأبد مباركين ببركاته غير المحدودة. سبرجن
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6