النعمة والسلام مع الرب
أستير 2 : 5 - 3 : 1
َكانَ فِي شُوشَنَ الْقَصْرِ رَجُلٌ يَهُودِيٌّ اسْمُهُ مُرْدَخَايُ ..،... عَظَّمَ الْمَلِكُ أَحْشَوِيرُوشُ هَامَانَ بْنَ هَمَدَاثَا .. ( أس ٢: ٥ ؛ ٣: ١)
لما عُيَّن شاول ملكًا، أوصاه الله أن يتمم الأمر الذي فشل الشعب في تتميمه «اضرب عماليق، وحرِّموا كل ما له، ولا تَعفُ عنهم بل اقتُل رجلاً وامرأة ... بقرًا وغنمًا ...» ( 1صم 15: 3 ). وكان الله يعلم ضرورة تنفيذ هذا الأمر حرفيًا. ولكن بدلاً من أن يطيع شاول الطاعة الكاملة، نقرأ: «عفا شاول والشعب عن أجاج» (ع9). تمر السنون، ولكن مخالفة شاول والشعب تجر وراءها نتائجها المحزنة. فقد سبق أن خسر شاول عرشه وحياته بسببها ( 1صم 15: 26 ؛ 2صم1: 8-10)، وها جنسه الآن يقاسي وهو في أرض بعيدة، على يد هؤلاء الذين عفا عنهم، آلامًا لا مثيل لها. إن ظل موت شنيع يهدد الرجال والنساء والأطفال من جنس شاول. ولولا عين الله الساهرة باستمرار عليهم لنفذ العماليقي في اليهود نفس العمل الذي سبق الله وأمر شاول أن ينفذه فيه. آه، ما أمرَّها سخرية! الشعب الذي أمر الله باستئصاله ولكن عفا عنه شاول، يعمل الآن على استئصال جنس شاول. ولا شك أن الشيطان كان ساهرًا على هذا الانقلاب، وإن لم ينجح في ذلك فهذا راجع إلى عناية الله بشعبه المسكين وشفقته عليه. على أن في هذا درسًا لازمًا لشعب الله الآن. فعماليق يشير روحيًا إلى العدو المتأصل فينا جميعًا؛ ألا وهو الجسد. ولكن بينما يستحيل استئصال الجسد الآن، وبينما لا تنقطع حربنا معه ( غل 5: 17 )، إلا أن مشيئة الله من جهة كل منا التغلب المستمر على أعمال الجسد. فإن شهوة من شهوات الجسد، أو عادة ذميمة كان من المستطاع التخلُّص منها بسهولة في قوة ونضارة الحياة الجديدة، ولكنها كثيرًا ما تُترك، كما تُرك أجاج، ويكتفي المؤمن بالمظهر الخارجي من حيث عدم ظهور الشر في حياته الخارجية، فيُهدئ ضميره ويُسكِّنه. ولكن هذه الخطايا مهما كانت صغيرة في نظرنا، إن لم نتعامل معها بكل صرامة، لا بد وأن تجر وراءها أتعابًا ومرائر، ولا بد أن تُعيد علينا الكرّة بعد الكرّة في أوقات لا ننتظرها أو نتوقعها. وكم من آلام وأحزان يُقاسيها شعب الله نتيجة عدم الحكم على خطية معروفة! ليتنا نذكر دائمًا أنه كما أن الله زوَّد شاول بالقوة ليتعامل مع عماليق، هكذا زوَّدنا نحن بقوة الروح القدس الذي به نُميت أعمال الجسد. ليتنا لا نفشل كما فشل شاول! فطالما نحن هنا نطلبُ عونًا ومَددْ والروح فينا، وبهِ نُميتُ أعمالَ الجسدْ و. ج. مكلور
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6