النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 3 : 30 - :
يَنْبَغِي أَنَّ ذلِكَ يَزِيدُ وَأَنِّي أَنَا أَنْقُصُ (يوحنا ٣: ٣٠)
جاء تلاميذ يوحنا مع بعض اليهود يقولون للمعمدان: «يا مُعلِّم، هوذا الذي كان معك في عبر الأردن، الذي أنت قد شهدت له، هو يعمِّد، والجميع يأتون إليه» ( يو 3: 26 ). كأنهم أرادوا أن يقولوا له: ”هذا هو جزاء شهادتك عنه. لقد هُدمت خدمتك، وانتقصت مِن شأنك! ها هو الذي شهدت عنه قد اجتذب الجميع إليه وتحولوا عنك!“ فجاء جواب المعمدان نبيلاً، بل قُل جليلاً. وكأنه اغتنم الفرصة لِيُلَخِّص شهادته عن المسيح في خطاب وداعي مَهيب، قبل أن يُسدَل الستار كاملاً عن خدمته؛ خطاب أُشبّهه بمراسيم تسليم الراية. وما أبعد الفرق بين عبد الرب وبين السَيِّد الرب! بين خدمة المعمدان وخدمة المسيح! فلم يكن يوحنا يُسلّمها وهو صاغر أو مُستاء، بل عن قناعة تامة أن مهمته التي كُلِّف بها أشرفت على الختام. فقال في قلب حديثه: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقُصُ» ( يو 3: 30 ). دعونا نتأمل ما تحمل تلك الشهادة المتميزة الموجزة في طياتها: 1- «ينبغي أن ذلك يزيد»: هكذا كان لسان حال المعمدان: ”الذي وصفتموه بقولكم: «الذي كان معكَ»، يستحق أن يملأ المشهد وحده دون منازع، ويجب أن تزداد عظمته وتتسع شهرته وتمتد خدمته“. 2- «وأني أنا أنقُصُ»: وهل يلزم أن يوحنا ينقص؟ هل أضاف التضاد شيئًا؟ نعم، بذات درجة الإلزام الواجب كي يتعظم المسيح ويزداد كرامة، كذلك رأى المعمدان أنه أمر حتمي أن ينسحب من المشهد بعد أن أُستعلن المسيح لشعبه. يجب أن خدمته تنقص وشهرته تخبو وتلاميذه يقلّون. صعب على أي زعيم أو قائد أو حتى نبي من البشر أن يشيد بمَن يأتي بعده بهذه الصورة، على العكس فإنه يتوقع أن يُصنع له احتفالا عظيمًا يمتلئ بكلمات الإكرام والمديح. أي إنسان بالطبيعة - مهما كان نُبل أخلاقه وسمو سجاياه - إنْ أَكْرَمَ مَن هو بالحق أعظم منه، لا يُمانع أن ينال هو قسطًا من الثناء والمجد، لكن ليس الأمر كذلك مع نذير الرب وسفير الملك. ليتنا نتعلَّم من هذا الخادم الأمين فنُدرك أن الرب وحده يستحق أن يأخذ كل المجد، وأن تتجه إليه كل الأنظار. ينبغي أنَّك تزيدْ فأْمُرَنْ ماذا تُريدْ يا حبيب حُبَّك عجيبْ أيمن يوسف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6