النعمة والسلام مع الرب
إرميا 31 : 2 - :
هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي الْبَرِّيَّةِ، الشَّعْبُ الْبَاقِي عَنِ السَّيْفِ، إِسْرَائِيلُ حِينَ سِرْتُ لأُرِيحَهُ (إرميا ٣١: ٢)
في تلك الليلة المأثورة حين اجتاز يهوه في أرض مصر لكي يضرب أبكار المصريين، أشفق على شعبه بفضل حمى دم حمل الفصح. وفي تلك الليلة وعد يهوه وعده المُثبت في السَّماوات «أرى الدم وأعبُرُ عنكم»، ولم يسمح لسيف المُهلك أن يقع على واحد منهم. وهكذا يُحدثنا إرميا 31: 2 عن «الشعب الباقي عن السيف»؛ سيف القضاء الإلهي. وحين قادهم يهوه من بيت العبودية إلى شاطئ بحر سوف، وحين نظروا إلى الوراء ورأوا جيش فرعون يتعقبهم، وصرخوا بخوف بلا إيمان، لم يشأ الرب أن يتخلى عنهم، فشق البحر أمامهم بحيث صار ماء البحر «سورًا لهم»، فمشوا على اليابسة. أما أعداؤهم فقد غاصوا في أعماق البحر، بينما وقف شعب الله على الشاطئ الآخر مرنمين ترنّم النجاة. ولئن قال فرعون أنه يستل سيفه ويُبيدهم بيده، لكن الله نفسه الذي أنقذهم من سيف القضاء الإلهي، أنقذهم كذلك من سيف العدو. على أن البرية كانت في انتظارهم. ولئن كانت إحدى مراحل معاملاته معهم قد انتهت ”وبقوا عن السيف“، وخلَّصهم، فماذا من أمر المستقبل؟ أَ يتركهم وشأنهم بعدما أنقذهم من القضاء ومن الأعداء؟ لو أنه – تبارك اسمه - تخلّى عنهم الآن، فيا للحسرة على إسرائيل! لكن حاشا، لأن «الشعب الباقي عن السيف، قد وجدَ نعمة في البرية». ويحدثنا موسى في سفر التثنية عن الرب بقوله: «وجَدَهُ» - أي يعقوب - «في أرض قفر، وفي خلاءٍ مستوحش خَرب» (تث32). وما هو مصير يعقوب هناك؟ يا لها من نعمة ”وجدها شعب الله في البرية“! إن مزمور105 الذي يُعدد أعمال الرب العظيمة التي صنعها معهم لإنقاذهم من أعدائهم، يُحدثنا كيف أن الشعب في البرية «سألوا فأتاهم بالسلوى، وخُبز السماء أشبعهم. شق الصخرة فانفجرت المياه. جرَت في اليابسة نهرًا». والأمر كله – بداية ونهاية – هو نعمة خالصة. فالنعمة التي استبقتهم من السيف، وهي التي عَالتهم في البرية، هي التي أدخلتهم آمنين في أرض الموعد آخر المطاف. ومع أنه كان لزامًا عليهم أن يحاربوا كثيرًا قبل أن تستقر بطون أقدامهم في ذلك الميراث، فليس بقوتهم الشخصية كانوا يحاربون، بل هي نعمة إلههم هي التي أدخلتهم الراحة كقول الرب على فم إرميا «حين سِرت لأُريحهُ»، أو كما يقول يشوع «فأراحهم الرب حواليهم» ( يش 21: 44 ). كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6