النعمة والسلام مع الرب
المزامير 32 : 7 - :
أَنْتَ سِتْرٌ لِي. مِنَ الضِّيقِ تَحْفَظُنِي. بِتَرَنُّمِ النَّجَاةِ تَكْتَنِفُنِي ( مزمور ٣٢: ٧ )
«أنت سترٌ لي»، أو ”المكان الذي فيه أختبئ“. لقد حاول آدم بعد عصيانه وسقوطه أن يختبئ من حضرة الرب الإله، ولكن ما أبعد الفرق بين ما حاوله آدم وبين لغة المُرنم هذه، حيث وضع في الرب كل ثقته، وجعل منه مخبأ له! لا شك أن صاحب المزمور قد تحقق من شيء أكثر مما اكتشفه آدم بعد فترة قليلة من اختبائه، وهو أنه لا يوجد شيء يُمكن أن يخفيه عن ذاك الذي عيناه تكشفان أستار الظلام ( مز 139: 7 -12). ما الذي حدث فأعطى لداود هذه الثقة بدل الخوف الذي أظهره آدم؟ أََ لَم يُخطئ داود؟ نعم، لقد أخطأ خطية كبيرة كما يُخبرنا بذلك مزمور51؛ خطية كبيرة لم يكن في الناموس ذبيحة للتكفير عنها، لأنها كانت جريمة سفك دم. ولكن ما أعظم النعمة! لقد كان في فكر الله – في مقاصد الأزل – ذبيحة المسيح التي فيها الكفاية للتكفير عن كل خطية، والتي على أساسها حصل داود على غفران كامل لخطاياه، بعد أن اعترف بها أمام الرب «في هذا هي المحبة: ليس أننا نحن أحببنا الله، بل أنه هو أحبنا، وأرسل ابنه كفارةً لخطايانا» ( 1يو 4: 10 ). وهكذا بعد أن صفح الله عن خطية داود، ابتهج قلبه بالغفران الذي أوحيَ أن يكتب عنه قائلاً: «طوبى للذي غُفر إثمه وسُتِرت خطيته. طوبى لرجلٍ لا يَحسب له الرب خطية» ( مز 32: 1 ، 2). لقد اتخذ المُرنم الرب سترًا له فيه يختبئ، وهو تعبير عن الثقة التامة بالغفران الشامل والصُلح الكامل، ودليل على راحة النفس والضمير أمام الرب. وهذا ما نجده أيضًا في مزمور61: 4 «لأسكُنَن في مسكَنِك إلى الدهور. أحتمي بسِتر جناحيك»، وأيضًا في مزمور91: 1 «الساكن في سِتر العلي، في ظل القدير يبيت». وإشعياء النبي يتطلع بالوحي الإلهي إلى تحقيق المرموز إليه في المزمور الثاني، فيفيض قلبه بالتسبيح قائلاً: «هوذا بالعدل يملك ملك... ويكون إنسان كمخبأ من الريح وستارة من السيل، كسواقي ماء في مكانٍ يابس، كظل صخرة عظيمة في أرض مُعيية» ( إش 32: 1 ، 2). هذا الإنسان الذي يتكلَّم عنه إشعياء هو يهوه الذي يتردد ذكره في المزامير، والذي فيه الكفاية لكل احتياجات شعبه الأرضي في ذلك اليوم، والذي يحميهم من كل سوء يتعرضون له. سبرجن
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6