النعمة والسلام مع الرب
المزامير 36 : 7 - 36 : 8
مَا أَكْرَمَ رَحْمَتَكَ يَا اللهُ! فَبَنُو الْبَشَرِ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْكَ يَحْتَمُونَ. يَرْوُونَ مِنْ دَسَمِ بَيْتِكَ، .. ( مزمور ٣٦: ٧ ، ٨)
ينقسم مزمور 36 إلى ثلاثة أقسام محددة: القسم الأول: يصف الأشرار وصفًا واضحًا (ع1-4). والقسم الثاني: يُرينا صفات الله المجيدة (ع5، 6). والقسم الثالث: يصف الأتقياء (ع7-12). ومعرفة الصفات الواردة في الأقسام الثلاثة تزوِّد خادم الرب بإدراك وتمييز، فيعرف صفات الله الذي يخدمه، وصفات الناس الذين دُعيَ ليخدم بينهم سواء كانوا أشرارًا أم مؤمنين. أما عن صفات الأتقياء: (1) يجتمعون في ظل جناحي القدير من أجل رحمته (ع7). وليس الأمر هنا قاصرًا على الاحتماء من الدينونة الأبدية الرهيبة التي تنتظر غير المؤمنين، بل الاحتماء في القدير أيضًا من أخطار الحياة وشرورها «لأنه يُنجيك من فخ الصياد ومن الوبأ الخطر. بخوافيه يُظللك، وتحت أجنحته تحتمي» ( مز 91: 1 -4). (2) «يروون من دسم بيتك، ومن نهر نِعمك تَسقيهم» (ع8). لا يجد المؤمن شبعه وارتواءه سوى في الله، لأن العالم أمامه ليس سوى آبار مُشققة لا تضبط ماءً. فالذي يؤمن بالمسيح لا يرتوي هو فقط بل يُصبح واسطة ارتواء للآخرين أيضًا حيث تجري من بطنه أنهار ماء حي ( يو 7: 37 ، 38)؛ أنهار الشهادة لاسم المسيح بقوة الروح القدس. (3) بِنُورِه يَرَون نُورًا (ع9). في دائرة النور الإلهي يَرون الأمور كلها في وضعها الصحيح: العالم، والأشرار ونجاحهم المؤقت، المؤمنين والظروف والتجارب والمسؤوليات، كل هذه الأمور تُرى على حقيقتها. ويُشرق النور الإلهي دائمًا من خلال كلمة الله. (4) يشعرون بحاجتهم المستمرة إلى الاعتماد على الله والحفظ منه، إذ يطلبون دوام الرحمة وعدم اقتراب رَِجُل الكبرياء منهم «أَدِم رحمتك للذين يعرفونك، وعدلك للمستقيمي القلب. لا تأتني رِجْلُ الكبرياء، ويد الأشرار لا تُزحزحني» (ع10، 11). ويعرف خادم الرب أنه مهما كانت درجة نجاحه في الخدمة والسلوك وفرح الشركة، ففي هذه كلها يحتاج إلى الحفظ بقوة الله. (5) الثقة الكاملة في أن مصير الأشرار هو الهلاك الأبدي «هناك سقط فاعلو الإثم. دُحروا فلم يستطيعوا القيام» (ع12). وهذا يجعل المؤمنين لا يُضيعون الوقت، بل يخدمون الرب في كل وقت «فإذ نحن عالمون مخافة الرب نُقنع الناس» ( 2كو 5: 11 ). ف. و. جرانت
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6