النعمة والسلام مع الرب
أعمال الرسل 1 : 7 - :
لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ الَّتِي جَعَلَهَا الآبُ فِي سُلْطَانِهِ ( أعمال ١: ٧ )
نحن على يقين أن الطريق التي أمامنا يمتزج فيها الفرح بالحزن؛ أوقات مُضيئة وأوقات حالكة. لكننا لا ندري أكثر من ذلك. ستمضي الحياة بأفراحها وأتراحها كما مضت الأيام السالفة. لكن بالنسبة للبعض الآخر قد يحدث تغيير كبير، إما يجعل الحياة أكثر إظلامًا ومشقة، أو أكثر بهجة وإشراقًا. لكن في كل تطلعاتنا سيظل الغد غير مؤكد، مُغلَّفًا بطبقات من ضباب عدم اليقينية، لا يظهر منه إلا بعض الأجزاء في أطرافه. لا أحتاج أن أُذكِّركم أن هذا الأمر من رحمة الرب وصلاحه نحونا، لكي لا تُفسد مرارة الأحزان القادمة بهجة الأفراح الحاضرة. ولكي يظل للأفراح القادمة بريقها، ولا تنطفئ نشوتها عندما تحدث، كما يظل اليوم الحاضر على شكله الحقيقي لا يتلوَّن بما يحمله الغد. إن كان الأمر كذلك فأي منهج حكيم نسلك، وليس لدينا تقدير وثيق مؤكد للغد؟ ليس من الحكمة إذًا الثقة بالنفس المغرورة والتي تفترض أن ”الغد سيكون مثل اليوم“. الوَهم بأن الحياة ستمضي على الوتيرة ذاتها يخدع البشر بأحلام عظيمة لا أساس لها. وليس من الحكمة أيضًا الذعر المُفرَط من الخطر والشر. أناسٌ كثيرون يٌفسدون البهجة الحالية بتفكيرهم في المآسي الآتية، ولا يُمكنهم التمتع ببركة الحب المُتبادل الآن بسبب تفكيرهم في احتمالية الانفصال في المستقبل! باختصار نقول إن من الحكمة أن لا نهتم بالمستقبل فيما عدا: 1- ما يتعلق باحتياطات يلزَم أن نُراعيها تخص أمور مُحتمل حدوثها. 2- ما يُعِدُّ أنفسنا للقيام بالمسؤوليات الموضوعة على عاتقنا. أمر مستقبلي واحد يستحق تفكيرنا. الخطأ ليس في أننا لا نتطلع إلي المستقبل، بل إننا لا نتطلع إلي المستقبل البعيد والنهائي: لماذا نرتبك وننزعج بالأرض بينما لنا السماء؟ لماذا تتعلق أنظارنا بالمستوى المنخفض من الأرض المُحاط بالضباب بغاباته ومستنقعاته، بينما يُمكننا أن نرى الطريق الصاعد نحو المرتفعات؟ لماذا ننزعج في العام الجديد بما يأتينا في 365 يوم، بينما نعلم ما تحمله الأبدية لنا؟ لماذا نُعطل قوة الرجاء المُعطى لنا من الله أن يُنجز هدفه الحقيقي؟ ولماذا نُعذب أنفسنا بالاجترار على المخاوف والمخاطر غير اليقينية، بينما يمكن أن نتذوق السلام العجيب المرتبط بهذا الرجاء المبارك؟ جون ماك آرثر
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6