النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 21 : 15 - 21 : 17
..أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ. قَالَ لَهُ:ارْعَ غَنَمِي .. ( يوحنا ٢١: ١٥ - ١٧)
كل من تعرَّف بالرب يسوع المسيح مخلِّصًا يحبّه حبًّا صادقًا. قد يلمع هذا الحب يومًا أو يخبو، لكن جذوَته ستبقى في قلب كل قديس اغتسل بدم المسيح. ومَن يُحب، ولا يُحب أن يعبِّر عن حبه؟! فالمحبة سبيلها أن تعبِّر عن نفسها، وتُعلن طبيعتها، ولا تطيق أن تبقى مكتومة غير مُعبَّر عنها. وما أسهل النطق بكلمات الحب للرب في صلوات دافئة أو في ترنيمات عذبة؛ ولكن تحريض مَن ذاق أعمق معاني المحبة: «لا نحب بالكلام ولا باللسان، بل بالعمل والحق» ( 1يو 3: 18 ). لذا لا بد أن تجد المحبة ما تعمله لتعبِّر به عن طبيعتها. ولم يتركنا الرب نخمِّن الطرق التي بها نعبِّر عن محبتنا له، فقد قال يومًا «الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبُّني» ( يو 14: 21 )، وهذا دليل دامغ على الحب. وهنا يقولها بوضوح لبطرس، ونحن معه: «أ تحبني؟ .. أطعم حملاني.. إرعَ غنمي.. أطعم غنمي» (ترجمة داربي والتفسيرية). ونلاحظ أنه مرة يقول: «أطعم»، أي أعطِه ما يقتات عليه ويُشبع جوعه الروحي إلى الله؛ وذلك بتقديم كلمة الله بلا غش ( 2كو 2: 17 ). ومرة يقول: «إرع»، أي اهتم به وبكل ما يكفل له حياة صحيحة؛ اهتم بصحته الروحية والنفسية، ولا تسمح لخطرٍّ أن يدنو منه، ولا تتغافل عن احتياجاته الجسدية. فالخدمة هي سداد لاحتياج المخدومين الذين ائتمنني الرب عليهم. ومن اللافت أن الرب يقول أولاً: «حملاني»؛ فصغار الغنم (الأطفال روحيًا) أكثر احتياجًا لمن يهتم بهم، ويوصِّل لهم الطعام المناسب بالطريقة المناسبة، لينموا وليُحفظوا من الشرور المحيطة بهم، وما أكثرها. كما أنه يضيف أيضًا «خرافي»، أي الأكبر سنًا؛ فكل قطيع الرب يحتاج للخدمة؛ لسؤال عن الحال، لصلاة من أجل أحوال، لمراعاة واحتمال، لملاحظة بلا إهمال... وإذ لاحظ بطرس “ياء الملكية” في قول الرب «حملاني.. إرعَ غنمي»؛ حُفرت هذه الفكرة في قلبه عميقًا، حتى دنا يوم الرحيل فبعث بصداها لرفقائه الشيوخ قائلاً «ارْعَوْا رَعِيَّةَ الله» ( يو 10: 11 ). فأولئك الذين أحبهم السيد، ومات من أجلهم كالراعي الصالح، وهو حي من أجلهم يرعاهم كراعي الخراف العظيم، هم أفضل مجال نعبِّر فيه عن محبتنا للرب؛ إذ نرعاهم تحت قيادته هو رئيس الرعاة (يو10: 11؛ عب 13: 20؛ 1بط5: 4). فهل نقدِّر هذا الشرف؟ّ وهل نعبِّر عن حبِّنا لسيدنا الذي أحبنا وأسلَمَ نفسه لأجلنا؟! عصام خليل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6