النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ : - :
قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي: اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ ( مزمور ١١٠: ١ )
المسيح في مزمور110 هو: أولاً: المسيح المُمجَّد: «قال الرب لربي: اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئًا لقدميكَ» (ع1). فإلى أن يأتي اليوم الذي فيه يجلس المسيح على عرشه، الأمر الذي لم يتم للآن، نظرًا لأناة الله على الخطاة، فإن الله لا يمكن أن ينتظر دون إكرام المسيح. وكما قال المسيح بفمه الكريم قبيل الصليب «الآن تمجد ابن الإنسان وتمجَّد الله فيه. إن كان الله قد تمجَّد فيه (وهو ما حدث فعلاً نتيجة عمل الصليب)، فإن الله سيمجِّده في ذاته (أي سيمجد المسيح في ذات الله)، ويُمجِّده سريعًا» ( يو 13: 31 ). فكأن الله يقول للمسيح: إلى أن يأتي الوقت الذي فيه تجلس على عرشك أنت، اجلس الآن على عرشي. فإنني لن أنتظر ألفي سنة حتى تنال المجد الذي لك على الجميع، لن أنتظر حتى تُوضع جميع أعدائك موطئًا لقدميك، بل سأُمجدك سريعًا بالجلوس معي في عرشي. ثانيًا: المسيح العظيم: هذا المزمور يُبرِز عَظَمَة المسيح. فهو أعظم من داود، الذي دعاه: «رَبِّي» (ع1). وأعظم من الملائكة، لأنه جالس عن يمين الله، بينما الملائكة لا تجلس في محضر الله ( عب 7: 6 ). وأعظم من هارون (ع4)، لأن ملكي صادق أعظم من هارون لأنه ملك. وأعظم من إبراهيم (ع4)، لأن ملكي صادق أعظم من إبراهيم (عب7: 6، 7). المسيح إذًا أعظم من الكاهن (هارون)، ومن الملك (داود)، ومن أصل المواعيد (إبراهيم)، ومن الملائكة. إنه بالإجمال أعظم من الكل. ثالثًا: المسيح الرب: نلاحظ أن داود في هذا المزمور يتحدث عن الابن بالقول «رَبِّي»، وفي مزمور آخَر يُخاطَب المسيح بالقول: «كُرسيُّكَ يا الله إلى دهر الدهور» ( في 3: 8 ؛ عب1: 8). وهذا دليل قاطع على لاهوت المسيح. بل إن الآب نفسه يدعو الابن قائلاً: «وأنتَ يا رب» (عب1: 10 مع مز102: 25)، فإن كان الآب نفسه يقول عنه إنه «الرب» أ فلا ندعوه نحن ربنا وإلهنا! ألا نقول مع توما: «ربي وإلهي!» (يو20: 28)! ألا نعتبره ربنا كما فعلت أليصابات عندما خاطبت المطوَّبة مريم بالقول: «فمِن أين لي هذا أن تأتي أُم ربي إليَّ؟» (لو1: 43)؟ ألا نهتف مع الرسول المغبوط قائلين: «معرفة المسيح يسوع ربي» (في3: 8)! يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6