النعمة والسلام مع الرب
إنجيل متى 26 : 58 - :
وَأَمَّا بُطْرُسُ فَتَبِعَهُ مِنْ بَعِيدٍ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ ( متى ٢٦: ٥٨ )
أنزعِج دائمًا كلما قرأت القول: «وأما بطرس فتبعه من بعيد»، ولست أنزعج من بطرس، لكن من أني أكثر منه ميلاً لمبدأ ”إمساك العصا من المنتصف“. فالقلب ميَّال إلى ”الحل الوسَط“، وإن لم يُعلِن بالفم فسيبقى المبدأ الخادع ”ساعة لقلبك وساعة لربك“ ساريًا مع الغالبية. فيكون المرء مع القديسين قديسًا، ومع الأشرار .... وآهٍ! إن ”الحل الوسَط“ لا يَعتبِر الرب ربًّا! وإن لم يكن هو ربًّا في كل شيء، فهو ليس ربًّا على الإطلاق. ومسك العصا من المنتصف لا بد وأن يميل في النهاية إلى العالم، إلى الجسد، إلى الشيطان. تذكَّروا لوطًا! أولاً «سكن في مُدن الدائرة» أي ليس داخل سدوم، ولعل ذلك كان ليتيح لنفسه فرصة يومًا أن يرجع إلى مذبح عمه، وفي الوقت نفسه يتمتع بالقرب من سدوم. ثم لقد سكن في «خيامه» وكأنه غريب! لكن لم يمضِ الكثير إلا ونراه ساكنًا في بيت من بيوت سدوم، بل وقاضيًا من قضاتها!! ولا نجهل النهاية. صديقي.. يا لشرف هذين اللذين قيل عنهما: «فعرفوهما أنهما كانا مع يسوع» ( أع 4: 13 )! ويا للعار إن كان الأمر عكس ذلك! فاحذر ألا يكون ولاؤك مُطلقًا ومُعلَنًا للرب. مُعلَن في مبادئك، في عاداتك، في كلماتك، في نظراتك (وأقصد بصفة خاصة الشباب)، في مظهرك (وهنا الكلام بصفة خاصة للأخوات)، في تصرفاتك، في مزاحك، في ”رنات“ تليفونك المحمول!! دعني أسألك بعض الأسئلة: هل شعار حياتك مثل ذاك الذي قال لمحبوبه: «حيثما كان سيدي الملك، إن كان للموت أو للحياة، فهناك يكون عبدك أيضًا» ( دا 3: 17 )؟ هل إن عُرض عليك الشر تصرخ «كيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطئ إلى الله؟» (تك39: 9). وإن خُيِّرت بين فعل الشر والموت، فهل تقول مع الأبطال «هوذا يوجد إلهُنا الذي نعبده يستطيع أن يُنجينا من أتون النار المتقدة ... وإلا (أي إن لم يُنجِّنا) فليكن معلومًا لك أيها الملك، أننا لا نعبد آلهتك» (دا 3: 17، 18). بل دعني أعطيك أمثلة أبسط: إن جاء وقت الطعام وأنت في مكان عام، هل تخجل أن يراك الناس تُقَدِّم الشكر لإلهك؟ هل تحاول أحيانًا إخفاء مظاهر مسيحيتك؟ هل تتهرب من ذكر اسمك بالكامل خوفًا من شيءٍ ما؟ لست أقول إن هذه هي مظاهر الولاء للرب أو تبعيته، فهو أمر داخلي في القلب، لكنها محكَّات يُمتحن بها إيماننا. فهل نلتصق بالرب أم نتبعه من بعيد؟ عصام خليل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6