النعمة والسلام مع الرب
أيوب 25 : 4 - :
فَكَيْفَ يَتَبَرَّرُ الإِنْسَانُ عِنْدَ اللهِ؟ وَكَيْفَ يَزْكُو مَوْلُودُ الْمَرْأَةِ؟ ( أيوب ٢٥: ٤ )
«فكيف يتبرر الإنسان عند الله؟» .. السؤال المطروح أمامنا لا يقول: كيف يتبرر الإنسان عند نفسه أو عند البشر؟ لأنه ما أسهل أن يُبرّر الإنسان أخطاءه لنفسه، ومن الممكن أن ينجح فى تبرير نفسه أمام الآخرين أيضًا، لكن من المستحيل أن يتبرر عند الله. لماذا؟ 1- لأن الله يرى كل طرق الإنسان وأفعاله؛ يرى خطاياه السرية والعَلنية، ولذلك قال عن نفسه: «إذا اختبأ إنسانٌ في أماكن مُستترة أ فما أراه أنا، يقول الرب؟» ( إر 23: 24 ). وعليه لا يمكن أن يكون الإنسان بارًا أمام الله. وعبَّر الكتاب عن ذلك في أيوب 4: 17 «أَ الإنسان أبرُّ من الله؟ أم الرجل أطهر من خالقهِ؟ هوذا عبيده لا يأتمنهم، وإلى ملائكته يَنسب حماقة». 2 - لأن الله قدوس. من الممكن أن تجد إنسانًا بارًا في عينى نفسه أو فى عيون الآخرين، لكن من المستحيل أن يكون مُبرَّرًا في عينى الله، وعندما تنفتح عينا الإنسان على قداسة الله، سَيَقر بذنوبه، ولن يحاول أن يُبرّر نفسه مرةً ثانية، بل سوف يعترف قائلاً: «اِرحمني يا الله ... اغسلني كثيرًا من إثمي، ومن خطيتي طهِّرني. لأني عارفٌ بمعاصيَّ، وخطيتي أمامي دائمًا» ( مز 143: 2 -3). ويتوسل قائلاً: «لا تدخل في المُحاكمة مع عبدك، فإنه لن يتبرر قدامك حي» (مز143: 2). إذًا «فكيف يتبرر الإنسان عند الله؟». الإجابة نجدها بكل وضوح في العهد الجديد «مُتبررين مجانًا بنعمتهِ بالفداء الذي بيسوع المسيح» ( رو 5: 1 )، وأيضًا «فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح» (رو5: 1). وماذا يعنى هذا؟ يعنى أنه ولا واحد من البشر مهما حاول أو عمل، يستطيع أن يتبرر عند الله، والله يعرف حقيقة عجز الإنسان وفساده. لأجل ذلك نجد الجزء الثاني من السؤال قائلاً: «وكيف يزكو مولود المرأة؟» - أي كيف يتنقى أو يُنظَّف المولود بالخطية؟ بسبب محبة الله للإنسان، ورغم معرفته الكاملة بحقيقة عجزه وفساده، قدَّم المبادرة من جانبه لكي يُبرّر الإنسان ”مجانًا“ أي بلا ثمن يدفعه، و”بالنعمة“ أي بلا أدنى استحقاق لكي يُطالب به. ولكن الله تكلَّف أغلى ثمن وهو الفداء الذي بيسوع المسيح. أيها الساعي لأن تُدركَ البرَّ استرِحْ فالفادي قدْ تمَّمَ الأمرَ نبيل عجيب
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6