النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى العبرانيين 11 : 9 - :
بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ.. سَاكِنًا فِي خِيَامٍ مَعَ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ الْوَارِثَيْنِ مَعَهُ لِهَذَا الْمَوْعِدِ عَيْنِهِ ( عبرانيين ١١: ٩ )
عظيمًا كان إيمان إبراهيم، لقد قال الرب له يومًا: «قُم امشِ في الأرض طولها وعرضها لأني لكَ أُعطيها»، وكانت الاستجابة «فنقلَ أبرام خيامه وأتى وأقام عند بلوطات مَمرا التي في حبرون، وبنى هناك مذبحًا للرب» ( تك 13: 17 ، 18). أَ لم يكن من حقه أن يبني هناك مدينة؟ ولكن كان عنده إصرار على الاغتراب، وإقرار بأنه يطلب وطنًا أفضل «بالإيمان تغرَّب في أرض الموعد كأنها غريبة». كانت قدماه على الأرض، وكان قلبه غريبًا. أين نحن من هذا المستوى الرفيع؟ كان إبراهيم في أرض مُلكه لكنه حسبها غريبة، بدليل أنه كان فيها «ساكنًا في خيام». ويبدو أن أمثولته كانت من الجدّية والقوة بحيث تأثر بسبيله «إسحاق ويعقوب الوارثين معه لهذا الموعد عينهِ»؛ أي موعد امتلاك أرض كنعان. قيل عن موسى أنه ازدرى بخزائن مصر «لأنه كان ينظر إلى المُجازاة». فماذا كان إبراهيم ينتظره وهو يأبى الاستيطان في أرض الموعد؟ «لأنه كان ينتظر» - كان يتوقع ذلك الوطن السعيد – «المدينة التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله» ( عب 13: 14 ). يوم لبّى الدعوة وخرج من بيت أبيه «نصبَ خيمته. وله بيت إيل من المغرب وعاي من المشرق»، فرأى كيف تقوم المدن بالمقارنة مع الخيمة التي يسكنها. فاقتاده الإيمان إلى مدينة، هي «المدينة» التي وكأن الله أطلعه على ”خارطتها“؛ «المدينة» التي تَطَلَّع إليه قلبه «التي لها الأساسات» وليس نظير خيام الاغتراب بأوتادها وأطنابها، «التي صانعها»؛ المُخطِط لها، المُحدد أبعادها طولاً وعرضًا وارتفاعًا «وبارئها» الذي قام بالتنفيذ، وانتقى موادها بنفسه «الله». هل كان على عِلم بمحاولة بناء مدينة وبرج رأسه بالسماء، وكيف تدخل الله، ومن غير فئوس تهدمها، أوقف للناس مشروعهم، ولم تَقُم «بابل»؟ لكن ها هو الله بنفسه يؤسس مدينة للغرباء الذين ”لأن ليس لهم هنا مدينة باقية، لكنهم يطلبون العتيدة“ (عب13: 14). وليتنا نلقي نظرة فاحصة إلى رؤيا 21 وكيف تقوم المدينة الألفية التي سوف يستقر فيها قديسو التدبير المسيحي وقديسو التدابير الأخرى، واقرأ عن أمجادها ولمعانها وسورها وأبوابها وأساسات سورها المزينة بكل حجر كريم، وقُل لنا: أَ ليست هذه المدينة تعويضًا عن خيام الغربة؟ وهكذا كان تقدير إبراهيم، فهانت عليه رحلات خيامه المتنقلة والمُعرَّضة لحر النهار وبرودة الليل. أديب يسى
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6