النعمة والسلام مع الرب
إنجيل يوحنا 11 : 35 - 11 : 43
«بَكَى يَسُوعُ ... صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!»
ما أروع أن نتأمل في حياة سَيِّدنا المعبود لمَّا كان هنا على الأرض، حيث يُمكننا بسهولة أن نتتبع اقتران أوصاف المسيح الناسوتية بأوصافه اللاهوتية اقترانًا عجيبًا.تأمل مثلاً المسيح وهو عند بحر الجليل، وهو نائم على وسادة وسط اضطراب الأمواج الهائجة (مر4)، مُمثلاً لنا صفات الناسوت بأجلى وضوح. ثم انظر إليه وهو قائم من نومه كإنسان، مُنتهرًا الرياح كمَن له سلطان على البحر، تجد صفات اللاهوت ظاهرة بوضوح، فيُسكِت الريح العاصف، ويُهدئ البحر المتلاطم الأمواج، لأنه «يَقُولُ فَيَكُونَ» ( مرا 3: 37 ). فبكل سهولة يقوم من نعاس الناسوت إلى عمل اللاهوت. فما أروعه، سواء أ كان في سكوته الأول، أو نشاطه الأخير!وتأمل حين طلبوا منه الدرهمين (مت17)، فهو باعتباره «الصَّانِعِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» ( مز 115: 15 )، يأمر أعماق البحر لأن «له الْبَحْر وَكُلَّ مَا فِيه»، وكإنسان لابس صورتنا، يجمع نفسه مع بطرس المسكين بقوله: «خُذْهَا ... وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ». وما أجمل هذا التنازل! بل وما أغرب هذه النعمة التي أظهرت قدرته اللاهوتية، كما أظهرت تواضع الناسوت إلى حد كونه يقرن نفسه مع إنسان مسكين ضعيف.وانظر إليه وهو واقف عند قبر لعازر (يو11)، حيث يئن ويبكي أنينًا وبكاء يدلان على اشتراك تام في الناسوت، لأن قلبه كان رقيقًا بما لم تصل إليه رقة أي إنسان آخر، ووجوده وسط العالم، ومروره وسط مشهد الخطية، جعلاه شعر بنتائج تلك الخطية، ويتأثر منها. ولكن لأنه «هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ»، وكمن له «مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ»، نادى قائلاً: «لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجًا!»، ففتحت الهاوية الباب وسلم الموت أسيره في الحال، إطاعة لصاحب السلطان.فيا لروعة أن نتأمله كإنسان كامل وإله كامل!ماكنتوش
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6