النعمة والسلام مع الرب
التكوينِ : - :
« وَبَارَكَ يَعْقُوبُ فِرْعَوْنَ» ( تكوين ٤٧: ٧ ، ١٠)«وَبِدُونِ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ: الأَصْغَرُ يُبَارَكُ مِنَ الأَكْبَرِ» ( عبرانيين ٧: ٧ )
وقف يعقوب أمام أعظم ملك لأعظم دولة في العالم، ولكن أية عظمة كانت ليعقوب الآن! ويا لها من مفارقة بين موقفه هنا، وموقفه يوم سجد لعيسو سبع مرات ( تك 33: 3 ). وقال عنه: «سَيِّدِي عِيسُوَ»، وقال عن نفسه له: «عَبْدُكَ يَعْقُوبُ» ( تك 32: 18 ، 20). أما الآن فهو لا يعرف التملُّق، بل كان كما يليق “بأمير الله” يتصرف بأخلاقيات الملوك، في عظمة وترفُّع لا يُدانَى.إنه بحسب النظرة الطبيعية إنسان فقير جاء ليتغرَّب في مصر هربًا من الجوع، لكنه كان يحمل في داخله شخصية أخرى تتسم بالعظمة الحقيقية. كما يقول الرسول بولس: «كَمَجْهُولِينَ وَنَحْنُ مَعْرُوفُونَ ... كَفُقَرَاءَ وَنَحْنُ نُغْنِي كَثِيرِينَ. كَأَنْ لاَ شَيْءَ لَنَا وَنَحْنُ نَمْلِكُ كُلَّ شَيْءٍ» ( 2كو 6: 9 ، 10).إنه لم يطلب شيئًا من فرعون، رغم أنه يعلم أنه مهما طلب سيُعطَى له. لقد صمت بإزاء كل ما يمكن لفرعون مصر أن يعمله له، لكنه نطق فقط باعتباره الأكبر (الأعظم) الذي يُبارِك الأصغر (في المقام وليس في العمر)، مرة ومرتين ( عب 7: 7 ).كان هذا شبيهًا بذلك الأسير الروماني المقيَّد، بولس، وهو يُحَاكَم أمام الملوك والولاة. لقد وقف أمامهم يقول: «إِنِّي أَحْسِبُ نَفْسِي سَعِيدًا». وجعل أغريباس الملك وفستوس الوالي الروماني، ومَنْ كانوا حاضرين يعلمون أنه يمتلك كل مقومات العظمة والرفعة الحقيقية. حتى قال لهم: ««كُنْتُ أُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنَّهُ بِقَلِيلٍ وَبِكَثِيرٍ ... جَمِيعُ الَّذِينَ يَسْمَعُونَنِي الْيَوْمَ، يَصِيرُونَ هَكَذَا كَمَا أَنَا، مَا خَلاَ هَذِهِ الْقُيُودَ» ( أع 26: 2 ، 29).الإيمان يقود إلى هذه العظمة، سواء مع الرسول السجين أو مع الأب الشيخ المتقاعد. روما ومصر تمثلان العظمة العالمية والقوة والمجد الأرضي، وهذا ما يرجوه الإنسان الطبيعي ويمتدحه. لكن بولس ويعقوب كانا يمتلكان سرًا يجهله العالم، جعلهما يتكلَّمان بلغة مختلفة، وينظران إلى المجد العالمي باحتقار مقدَّس.محب نصيف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6