Fri | 2022.Aug.19

نعمة الله


«هَذِهِ هِيَ نِعْمَةُ اللهِ الْحَقِيقِيَّةُ الَّتِي فِيهَا تَقُومُونَ»

النعمة هي محبة الله، لمَن لا يستحقون. المحبة الإلهية حقيقة مؤكدة، والخراب الإنساني حقيقة مؤكدة كذلك. وهكذا ستستمر المحبة الإلهية في عطائها، والبشر سيستمرون في عدم استحقاقهم، في ذواتهم.

النعمة بين الرسائل: (1) في أفسس، لنا مقاصد الله، كلها أساسها غنى النعمة، وغرضها مدح مجد نعمته، «الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ» ( أف 1: 7 )، «إِذْ سَبَقَ فَعَيَّنَنَا لِلتَّبَنِّي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ لِنَفْسِهِ ... لِمَدْحِ مَجْدِ نِعْمَتِهِ الَّتِي أَنْعَمَ بِهَا عَلَيْنَا فِي الْمَحْبُوبِ» ( أف 1: 5 ، 6). كما نجدها تمنحنا الخلاص بالنعمة ( أف 2: 5 ). (2) وفي رسالة رومية نجد مكان إقامة المؤمنين، بعد توبتهم «الذي به (بالمسيح) صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ» ( رو 5: 2 )، فنحن في قصر النعمة، نُقيم . (3) وفي تيطس نجدها مُعلِّمة لقديسيها في قصرها «نِعْمَةُ اللهِ الْمُخَلِّصَةُ، لِجَمِيعِ النَّاسِ، مُعَلِّمَةً إِيَّانَا أَنْ نُنْكِرَ الْفُجُورَ وَالشَّهَوَاتِ الْعَالَمِيَّةَ» ( تي 2: 11 ، 12). (4) وفي تيموثاوس الأولى، النعمة المُعلِّمة، تَنْصِب أعظم معارضها؛ وسيلة إيضاحها، رسول الأمم العظيم؛ يوم تفاضلت عليه نعمة الله جدًا، ليُظهر الله في بولس كل أناة» تَفَاضَلَتْ نِعْمَةُ رَبِّنَا جِدّاً... لِيُظْهِرَ ... فِيَّ أَنَا أَوَّلاً كُلَّ أَنَاةٍ» ( 1تي 1: 14 ، 16). (5) وفي غلاطية، لنا درس من أول دروس النعمة المعلمة؛ إما الناموس وإما النعمة «لَسْتُ أُبْطِلُ نِعْمَةَ اللهِ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِالنَّامُوسِ بِرٌّ، فَالْمَسِيحُ إِذًا مَاتَ بِلاَ سَبَبٍ!» ( غل 2: 21 ). وفيها تُعلّمنا النعمة بحنان الأم، فهي أُمُّنا، وتُلقَّب بأورشليم العليا؛ بالمقارنة مع الأرضية ( غل 4: 26 ). (6) وفي تيموثاوس الثانية هي المُقوية للقديسين، في سيرهم في البرية، وتعليمهم في مدرسة النعمة «فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ» ( 2تي 2: 1 ). (7) أما في رسالة بطرس الأولى فهي المُثبتة للإيمان والرجاء والمحبة «وَإِلَهُ كُلِّ نِعْمَةٍ ... هُوَ يُكَمِّلُكُمْ، وَيُثَبِّتُكُمْ، وَيُقَوِّيكُمْ، وَيُمَكِّنُكُمْ ( 1بط 5: 10 ، 12).

أشرف يوسف



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6