Wed | 2022.Sep.14

لغة الإيمان


« لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ.»

إنها لحظة عميقة التأثير لجميعنا، عندما تيقنا من جهة مستقبلنا. ولا شك أن البعض سيقول إن هذا مستحيل، فلا أحد يتيقن من أمر مستقبله. بل إن البعض يقول، إن ما هو أكثر دقة وتحديدًا أن يُقال: لا أحد يتيقن من جهة حاضره، ولا يُمكنك أن تعرف ما يأتيك به غدك. ولكن شكرًا لله، فما هو غير منظور وأبدي، محددٌ لنا بوضوح فائق. وأبسط مؤمن، يعرف ذلك دون أدنى شك.

إنه أمر جميل أن يُفتتح هذا الأصحاح «لأَنَّنَا نَعْلَمُ» ( 2كو 5: 1 ). ويا لها من تعزية في زمان الشك والكفر في كل اتجاه! ولكن، ما الذي يعْلَمَهُ المؤمن المسيحي؟ إنه يَعْلَم أنه عندما يعبر هذا المشهد، فإنه يذهب ليكون مع الرب. قارئي: أَتعلَم ذلك؟

وفي هذا الأصحاح، يتحدث الرسول عن أمرين في غاية الخطورة: الموت والدينونة. وأمكن للرسول بولس أن يقول: «لأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ إِنْ نُقِضَ بَيْتُ خَيْمَتِنَا الأَرْضِيُّ، فَلَنَا فِي السَّمَاوَاتِ بِنَاءٌ مِنَ اللهِ، بَيْتٌ غَيْرُ مَصْنُوعٍ بِيَدٍ، أَبَدِيٌّ». إنه امتلاك جميل، وامتياز لأصغر طفل في المسيح. «لأَنَّنَا نَعْلَمُ»، وليس “لأَنَّنَا نَرْجُو”. هذا هو النصيب الحاضر للمؤمن. إنها المعرفة المسيحية، والملكية الحاضرة لكل طفل من أولاد الله، وليست هي حِكرًا على فئة معينة. إنه المسيح الذي ضمن بموته، واشترى بدمه، وأعطى لكل واحد من خاصته.

أما من ناحية أخرى: ما هو مستقبل الشخص غير المؤمن؟ إنه كمَن يقفز في الظلام! يا له من غباء! فلا بد أن يقفز في النور، متى أشرق عليه! تطلع إلى اللص التائب على الصليب؛ لقد أمكنه أن يقول: إني ذاهب لأكون مع المسيح، فلقد أخبرني هو نفسه بذلك، إذ قال لي: «الْحَقَّ أَقُولُ لَكَ: إِنَّكَ الْيَوْمَ تَكُونُ مَعِي فِي الْفِرْدَوْسِ».

و. ت. ولستون



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6