Sat | 2022.Sep.10

مكتوبٌ


«وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ»

يُعبِّر ربنا يسوع المُبارك دائمًا عن ثقته المُطلقة في كلمة الله المكتوبة التي بين أيدينا. وعندما قال الرب: «وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ»، كان يُشير إلى كتابات العهد القديم. وهناك أربعة أجزاء في العهد القديم، تُمثل غرضًا خاصًا لهجمات الشيطان. ويا لها من حقيقة لافتة للنظر أن الرب يسوع ـــــ أثناء وجوده على الأرض ـــــ اقتبس أربعة مقاطع من نصوص الوحي، تُعتبر الإجابة على مَن يُنكرون الوحي!

(1) بالنسبة للذين لا يؤمنون بالرواية الكتابية عن الخليقة، وينزلون بها إلى مستوى الأسطورة: يقتبس الرب يسوع من تكوين 1: 27 «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟» ( مت 19: 4 ).

(2) وبالنسبة للذين على استعداد أن يقبلوا ويُصدقوا أي قصة في التاريخ المُبكر للأرض، إلا رواية الطوفان: تكلَّم الرب يسوع عن طوفان نُوح كمثال لِما سوف يحدث عند مجيئه ثانية ( مت 24: 37 -39).

(3) وبالنسبة للذين يزعمون أن نبوات دَانِيآل لكونها دقيقة بشكل تاريخي قاطع، فهذا يعني أن دَانِيآل عاش حتمًا بعد تتميم هذه الأحداث التاريخية: فإن الرب يسوع لا يدعو دَانِيآل “دَانِيآلُ المؤرخ”، بل بالحري «دَانِيآلُ النَّبِيُّ» ( مت 24: 15 ).

(4) وبالنسبة للذين يسخرون من قصة يونان، ويرون استحالة حدوثها: تكلَّم الرب يسوع عن “آيَةَ يُونَانَ النَّبِيِّ” باعتبارها رمزًا لآيَة موت وقيامة ابن الإنسان، ولن تُعطى لهذا الجيل الشرير آيَة أخرى ( مت 12: 39 ، 40).

وكانت إجابات الرب أمام هجمات العدو، وتحريفه لكلمة الله، أنه اقتبس من الكتاب ( مت 4: 4 ، 7، 10). لقد صادق ـــــ تبارك اسمه ـــــ على وحي الكتاب وسلطانه «وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ الْمَكْتُوبُ» ( يو 10: 35 ).

رينولدز



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6