Fri | 2022.Oct.07

اتكِلُّوا على الربِّ


«يَا مُتَّقِي الرَّبِّ، اتَّكِلُوا عَلَى الرَّبِّ. هُوَ مُعِينُهُمْ وَمِجَنُّهُمْ»

* إننا قد نتكلَّم بحقائق وننطق بكلام سليم وصحيح في الصلاة أو في شهادتنا للرب، لكن إن كنا غير مُحققين اتكالنا الكامل على الرب، فلن تكون لنا قوة في جهادنا.

* إذا كانت النصرة في جهادنا لا تؤول إلى سجود وتعبد أكثر، فإن النصرة نفسها بمجرد أن تتحقق، توّجِد فجوة في العلاقة بيننا وبين الله. وكم يكون الأمر مدعاة للأسف والحزن، أن يقودنا الانتصار إلى مجرد الفرح والفخر، بدلاً من أن يُنشئ فينا اعتمادًا أكثر على الرب، وفرحًا أكثر فيه! قد نفتقد إخوة لنا بالزيارات، لكن لن تكون الزيارة صحيحة ومثمرة بدون تداخل يد الرب.

* لنذكر أنه، إن كنا في كمال الاتكال على الرب، فإننا لن ننهزم أمام تجارب الشيطان. صحيح قد يأتي امتحان الإيمان، لكننا في الامتحان، نستطيع أن نقول، كما قال الرب يسوع: «الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟» ( يو 18: 11 ). وكل امتحان للإيمان يصير ـــــ إن كنا قريبين من الرب ـــــ فرصة مباركة لتكميل الطاعة، وإلا ففرصة الامتحان هذه قد تُصبِح ـــــ في حالة الابتعاد عن الرب ـــــ تجربة صعبة.

* لا يستطيع أحد أن يخطفنا من يد الرب، لكن ما الذي يدعونا لأن نقول هذا القول إن لم تكن هناك أخطار حقيقية، وهناك حفظ إلهي لنا في وسط الأخطار؟ إن الذئب يخطف الخراف ويُبددها (هذه طبيعته)، لكنه لا يقدر أن يخطفها من يد الرب. هذا صحيح. لكن أَليست علينا مسؤولية؟ علينا أن نتكّل عليه، وعلينا أن نُسلِّم نفوسنا لعنايته الفائقة الدقيقة، وكما أن يده قوية وقادرة على ضمان الحفظ والسلامة، الأمر الذي نعتز به تمامًا، والثمين جدًا عندنا، هكذا مسؤولية الاتكال الكامل عليه، ضرورية ولازمة جدًا من جانبنا.

داربي



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6