النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى أهل رومية 2 : 5 - :
..مِنْ أَجْلِ قَسَاوَتِكَ وَقَلْبِكَ غَيْرِ التَّائِبِ، تَذْخَرُ لِنَفْسِكَ غَضَبًا فِي يَوْمِ الْغَضَبِ وَاسْتِعْلاَنِ دَيْنُونَةِ اللهِ الْعَادِلَةِ ( رومية ٢: ٥ )
غريب أن يجتهد الإنسان – البعيد عن الله – بكل ما أوتي من قوة لكي يذخَر لنفسه ذخائر مادية إن لم تتركه سريعًا لا بد أن يتركها عاجلاً، ثم هو لا يعبأ أن يذخر لنفسه كنزًا في السَّماء «حيثُ لا يُفسد سوسٌ ولا صدأٌ، وحيث لا ينقب سارقون ولا يسرقون» ( مت 6: 20 )، بل هو فضلاً عن هذا يذخر لنفسه غضبًا في يوم الدينونة الرهيب الذي يُدعى بحق «يوم الغضب». غضب! وأي غضب هو؟! غضب الله! ويا لهول غضب الله! إن الله إذا غضب ارتعدت الأرض، وذابت الجبال، واضطربت الخليقة كلها من خوف سخط الخالق (إش13؛ صف1؛ رؤ6). ولكن لماذا يغضب الله؟! السبب هو أن الله قدوس وقدير، ولذلك ينتقم من الخطية النجسة التي يكرهها بكل قدرته. مكتوب «الرب إلهٌ غيورٌ ومُنتقم. الرب مُنتقمٌ وذو سخط. الرب مُنتقمٌ من مُبغضيه وحافظٌ غضبهُ على أعدائهِ» ( 2تس 1: 7 ). إن الله يعتبر كل خاطئ مُبغِضًا له وعدوًا، ومَن يقدر على مُعاداة الله وبُغضه؟! إذا كنت لا تستطيع أن تُظهر البغض والعداء لأحد الأقوياء، فكيف تستطيع أن تُعلن عداءك وبُغضك لذاك الذي يستطيع كل شيء ولا يعسر عليه أمر؟ هل يُعادي الهشيم النار؟! إنك ما دمت في خطيتك فأنت مُعتبر من أبناء المعصية، ومذكور أنه سوف «يأتي غضبُ الله على أبناء المعصية» (أف5: 6؛ كو3: 6)، وأن هذا الغضب سيكون «عند استعلان الرب يسوع من السماء مع ملائكة قوتِهِ» (2تس1: 7). هذا قليل من كثير من وصف غضب الله وإعلانه وانصبابه، فهل بعد هذا لا تخاف على نفسك؟ هل نفسك أجنبية عنك حتى تقسو عليها إلى هذه الدرجة؟ إن الإنسان ليعطف حتى على أعدى أعدائه إذا علم أن مصيره سيكون هكذا، فكم بالحري نفسك التي هي بطبيعة الحال أغلى ما عندك وأعز ما لديك وأثمن ما تمتلك! أما إذا سألتني قائلاً: وكيف أخلص؟ تكون قد رحمت نفسك وأشفقت عليها وأردت اختطافها من النار اختطافًا. والطريقة – بفضل نعمة الله – في غاية البساطة والسهولة لكي يستطيع أبسط الناس وأفقرهم الحصول على الخلاص لأنه عام وللجميع. الطريقة واضحة كل الوضوح «الذي يؤمن بالابن له حياة أبدية، والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة، بل يمكث عليه غضب الله» ( يو 3: 36 ). فهل تتبع طريق الإيمان؟ لا تُقسِّ القلبَ واسمعْ صوتَ فاديكَ الحنونْ وانتبه وادنُ سريعًا قبل إتيانِ المَنونْ وليم مكاي
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6