النعمة والسلام مع الرب
إنجيل متى 27 : 28 - 27 : 31
٢٨ فَعَرَّوْهُ وَأَلْبَسُوهُ رِدَاءً قِرْمِزِيًّا،٢٩ وَضَفَرُوا إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَقَصَبَةً فِي يَمِينِهِ. وَكَانُوا يَجْثُونَ قُدَّامَهُ وَيَسْتَهْزِئُونَ بِهِ قَائِلِينَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!»٣٠ وَبَصَقُوا عَلَيْهِ، وَأَخَذُوا الْقَصَبَةَ وَضَرَبُوهُ عَلَى رَأْسِهِ.٣١ وَبَعْدَ مَا اسْتَهْزَأُوا بِهِ، نَزَعُوا عَنْهُ الرِّدَاءَ وَأَلْبَسُوهُ ثِيَابَهُ، وَمَضَوْا بِهِ لِلصَّلْبِ.
المسيح كان قد سبق وأنبأ بأن الناس سوف يستهزئون به ( مت 16: 21 مز 2: 4 -19). لكن الحقيقة أن «اَلسَّاكنُ في السَّمَاوَات يَضحَكُ. الرَّبُّ يَستَهزئُ بهم» ( مز 72: 9 ). لقد جثوا قدامه، مُتهكّمين على ذاك الذي، في يوم قوته، سيجثون له صاغرين، وسيلحسون التراب! (مز72: 9). ولقد ألبسوا المسيح رداءً قرمزيًا للتهكُّم عليه، ذاك الذي، في يوم ظهوره، سيكون مُتسـربلاً بثوب مغموس بالدم، دم أعدائه ( رؤ 19: 13 ). وفي يوم ملكه، سيتم القول: «اَلرَّبُّ قَد ... لَبِسَ الجَلاَلَ» ( مز 93: 1 )! لقد ألبسوه إكليلاً من شوك، ذاك الذي قريبًا، ستكون على رأسه تيجان كثيرة، إشارة إلى أن كل سلطان في السماء وعلى الأرض قد دُفع له ( مت 28: 18 )! بالإجمال في يوم ضعفه كان منظره مفسدًا أكثر من الرَّجُل ( إش 53: 14 )، لكنه في يوم قوته ومُلكه سيُضيئ وجهه كالشمس! وسيكون واضحًا للجميع، من نفس ثوبه، أنه - ليس ملك اليهود فحسب - بل ملك الملوك ورب الأرباب ( رؤ 19: 16 )! وبعدما استهزأ به الإنسان، سيقَ رب المجد من منصة القضاء إلى مكان التنفيذ دون إمهالٍ، بلا رثاء وبلا وداع. وتمت فيه كلمات نبوة إشعياء: «مِنَ الضُّغطَةِ (في جثسيماني) ومِنَ الدَّينُونَةِ (المحاكمة) أُخِذَ. وفِي جيلهِ مَن كانَ يَظُنّ أَنهُ قُطِعَ مِن أَرضِ الأَحيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِن أَجلِ ذَنبِ شَعبي؟» ( إش 53: 8 ). ويمكننا أن نرى جملة من الدروس الهامة ونحن نشاهد المسيح متألمًا من صَنعة يديه في هذا المشهد المذيب: أولاً: أن خطايانا هي التي عملت كل هذا في المسيح حَمَل الله. ثانيًا: عُمق محبة المسيح الذي احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي من أجل السرور الموضوع أمامه ( عب 12: 2 ). ثالثًا: كمال صبر المسيح، ليتبرهن أن طاعته للآب كانت كاملة. ويا له من فارق بين هذا التصـرُّف الرائع هنا، وتصـرف آدم الأول وهو في الجنة مُحاطًا ببركات الله! رابعًا: أن المسيح قَبِلَ أن يسبق قديسيه في هذا الطريق، طريق الألم، ليكون مثالاً لنا وقدوة. لقد قال لتلاميذه قبيل مضيه إلى البستان، في ليلة الآلام: «في العالَمِ سَيكونُ لكُم ضِيقٌ، ولكِن ثِقُوا: أَنا قَد غلَبتُ العَالَمَ» ( يو 16: 33 ). يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6