النعمة والسلام مع الرب
أيوب 14 : 7 - 14 : 10
٧ «لأَنَّ لِلشَّجَرَةِ رَجَاءً. إِنْ قُطِعَتْ تُخْلِفْ أَيْضًا وَلاَ تُعْدَمُ خَرَاعِيبُهَا.٨ وَلَوْ قَدُمَ فِي الأَرْضِ أَصْلُهَا، وَمَاتَ فِي التُّرَابِ جِذْعُهَا،٩ فَمِنْ رَائِحَةِ الْمَاءِ تُفْرِخُ وَتُنْبِتُ فُرُوعًا كَالْغِرْسِ.١٠ أَمَّا الرَّجُلُ فَيَمُوتُ وَيَبْلَى. الإِنْسَانُ يُسْلِمُ الرُّوحَ، فَأَيْنَ هُوَ؟
يا ليأس الإنسان الطبيعي بعد الموت! ويا للمفارقة بينه وبين الأشجار التي يُمكن أن تستعيد الحياة. نعم، بعد الموت، لا رجاء لمولُود المرأة فيما يتعلَّق بهذه الحياة الأرضية. يموت وينتهي أمره، أما الشجرة فعلى العكس «لأَن للشجَرةِ رجَاءً»؛ فقد تُقطع وتتلاشى، فلا يبقى منها أثر منظور أمام العين، ومع ذلك فإنها تُفرخ ثانيةً، لا سيما إذا كان هناك ماء ليساعدها. ولكن الحال ليس هكذا مع الإنسان، فإنه عندما يأخذ آخر أنفاسه «يُسْلِمُ الرُّوحَ فَأَينَ هوَ!» (ع7-10). إن الإنسان الميت أكثر شبهًا ببحيرة قد جفت (ع11)، أو بالجبل الساقط إلى الأبد (ع18-22). ويا لفقدان الرجاء! وعن «اَلإنسَانُ مَولودُ المَرأَة»، يقول أيوب: «الإنسَانُ يَضطَجعُ ولا يَقُومُ. لا يَستيقظُونَ حتى لا تبقَى السَّمَاوَاتُ، ولا ينتبِهُونَ من نَومهِم» (ع12). لاحظ العبارة: «لا يستيقظُونَ حتى لاَ تَبقَى السَّمَاوَاتُ» (ع12). هذه هي قيامة الأشرار. فالسماء والأرض ستهربان، وجميع الأشرار - منذ ابتداء العالم حتى نهاية المُلك الألفي - يُقامون، من الأموات، للدينونة أمام العرش العظيم الأبيض ( رؤ 20: 11 -15). وأيوب، وهو يتكلّم مَسُوقًا من الروح القدس، لا يخلط بين قيامة الأبرار وقيامة الأشرار ( يو 5: 28 ، 29). فيُحدِّثنا هنا (أي14)، عن الإنسان مُقَامًا من القبر، ولا يقول من الأموات. فالقيامة من الأموات تعني أن بعضًا يُقامون، وآخرين يُترَكون. أما قيامة الأشرار من القبر فستتم بعد أن يكون جميع القديسين قد أُقيموا من الأموات في القيامة الأولى، قيامة الأبرار، ولم يبق في القبور إلا الأشرار. وهكذا فعند كلامه عن قيامة الإنسان – مجرَّد الإنسان مولود المرأة – يقول أيوب: إن هذا لن يتم «حَتى لاَ تَبقَى السَّمَاوَاتُ». أمَّا في كلامه عن وَليّه الحي الذي سيتولَّى أمر قيامته، في قيامة الأبرار، فيقول: «أما أَنَا فَقَد عَلِمتُ أَنَّ وَلِيِّي حَيٌّ، والآخِرَ علَى الأَرضِ يَقُومُ» ( أي 19: 25 ). أي أن الأبرار سيقومون، بينما الأرض ما زالت باقية. ونحن نعلم أن قيامة الأبرار تسبق قيامة الأشرار بأكثر من ألف سنة (رؤ20). وهكذا للإنسان البار أن يُقام ويحيا ثانيةً في حالة مجيدة، حالة قوة وعدم فساد، ودون أن يُعاني أقل خوف من الرب. ويقول أيوب: «إِلَى ذلكَ تَتوقُ كُلْيَتايَ في جَوفِي» ( أي 14: 26 ، 27). فما أبعد الفارق بين موت وعذاب «اَلإنسَانُ مَولودُ المَرأَةِ»، وبين حياة وعزاء الإنسان البار المولود من الله! فايز فؤاد
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6