النعمة والسلام مع الرب
أخبار الأيام الثاني 6 : 2 - :
هُوَذا الآنَ وقْت مَقبُولٌ. هُوَذا الآنَ يَومُ خلاَصٍ
في بدء العام الجديد، وقد أمضـى الرب علينا عام 2018، مُكلّلاً بجوده، وآثاره تقطر دسمًا، لا يسَعنا إلا أن نهتف من أعماق قلوبنا: «إِنَّهُ من إِحسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنا لَم نَفْنَ، لأَن مرَاحِمَهُ لا تَزُول. هي جَدِيدَةٌ في كُلِّ صبَاحٍ. كثيرةٌ أَمانَتُكَ» ( مرا 3: 22 ، 23). حقًا إنها إحسانات ومراحم «زَادَت عَن أَن تُعَدَّ» ( مز 40: 5 ). فليتنا نستوعبها، ونتفكَّر فيها، فنُناجي نفوسنا «بَارِكِي يا نفسي الرَّبَّ، وكُلُّ ما في بَاطنِي لِيُبَارِك اسمَـهُ القُـدُّوسٍ. بَاركِي يا نَفسِـي الرَّبَّ، ولا تَنسَي كُلَّ حَسَنَاتِهِ» ( مز 103: 1 ، 2). وأعظم الإحسانات للبشـر هو أن «سَنَةِ الرَّبِّ المَقبُولَةِ» ( لو 4: 19 )، لم تنتهِ بعد. لقد انتهت سنوات عديدة من حياتك - أيها القارئ العزيز – ولا تزال أناة الله تنتظرك لتُقبِل إلى المسيح بالإيمان، فتخلُص، لأن الله «لا يَشَاءُ أَن يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَل أَن يُقبِلَ الجَمِيعُ إِلَى التَّوبَةِ» ( 2بط 3: 9 ). ولكن لا بد لإمهال الله وطول أناته من نهاية. لا بد أن تنتهي «سنَةِ الرَّبِّ المقبُولَةِ»، ويُغلَق باب النعمة، وحينئذٍ يأتي «يومِ انتِقَامٍ لإِلَهِنَا» ( إش 61: 2 )؛ يوم الغضب. ويا له من يوم رهيب! فيه يتم القول: «ولكِنَّكَ مِن أَجلِ قسَاوَتِكَ وقلبِكَ غَيرِ التَّائِبِ، تَذخَرُ لنَفسِكَ غضَبًا في يومِ الغضَبِ واستعلاَنِ دينونَةِ اللهِ العَادِلَةِ» ( رو 2: 5 ). وبعد يوم الغضب سيقف جميع الأشرار أمام العرش العظيم الأبيض للدينونة التي نتيجتها المحتومة، الطرح في البحيرة المُتقدَّة بالنار والكبريت، حيث يصعد دخان عذابهم إلى أبد الآبدين ( رؤ 20: 10 -15). فنتوسَّل إليك بكل قلوبنا – أيها القارئ العزيز – أن تهرب من الغضب الآتي، وتلتجئ إلى فلك النجاة الحقيقي؛ الرب يسوع المسيح، الذي «لَيسَ بِأَحَدٍ غَيرهِ الخلاَصُ» ( أع 4: 12 ). إننا نُناشدك أن تقف في بدء هذا العام الجديد، وتتأمل آخرتك «لو عَقَلُوا لفَطِنُوا بهذهِ وتأَمَّلُوا آخِرتَهُم» ( تث 32: 29 ). إن خلاص الله مُقدَّم لك الآن مجانًا، ولكن «كيفَ نَنجُو نَحنُ إِن أَهمَلنَا خَلاَصًا هَذا مِقدَارُهُ؟» ( عب 2: 3 ). فتعالَ الآن إلى المسيح بالتوبة والإيمان بشخصه وبكفاية عمله لأجلك على الصليب، فتنال باسمه غفرانًا كاملاً لجميع خطاياك، وخلاصًا أبديًا شاملاً، وتمضـي في طريقك فرحًا مُترنمًا، ومُنتظرًا بشوق مجيء المسيح القريب. ولكن «اليومَ، إِن سَمِعتُم صَوتَهُ فلاَ تُقَسُّوا قُلوبَكُم» ( عب 4: 7 ). كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6