النعمة والسلام مع الرب
التثنية 33 : 27 - :
«الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ»
كان موسى يحب الشعب رغم كل المتاعب التي سبَّبوها له ـــــ وهذا واجب كل راعٍ أمين ـــــ وذلك لأنه كان يحب الرب. وأراد موسى أن يُشجعهم إزاء الحروب التي كانوا سيواجهونها في أرض كنعان، فذكّرهم بعناية الرب بهم، وكيف كان الرب دائمًا يُسرع لمعونتهم، فقال: «يَرْكَبُ السَّمَاءَ فِي مَعُونَتِكَ، وَالْغَمَامَ فِي عَظَمَتِهِ». ثم قال: «الإِلهُ الْقَدِيمُ مَلْجَأٌ، وَالأَذْرُعُ الأَبَدِيَّةُ مِنْ تَحْتُ». فالرب هو الإله الأزلي، وليس كآلهة الأمم؛ حديثة، ومن اختراع البشر. وأذرعه الأبدية لا تكلّ ولا تعيا، فهي عناية من فوق ومن تحت، وهو أيضًا الذي «طَرَدَ مِنْ قُدَّامِكَ الْعَدُوَّ وَقَالَ: أَهْلِكْ»، لأن الحرب للرب. هو الذي سيُبيد بالموت، ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس ( عب 2: 14 ). لذلك «يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا» ( رو 8: 37 ). وهو ـــــ تبارك اسمه ـــــ الذي يقودنا في موكب نصرته، فنقول: «شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ» ( 1كو 15: 57 ). إن كان موسى قد قال: «طُوبَاكَ يَا إِسْرَائِيلُ! مَنْ مِثْلُكَ يَا شَعْبًا مَنْصُورًا بِالرَّبِّ؟» ( تث 33: 29 )، فكم نقول نحن؟ نقول مع الرسول بولس: «مُبَارَكٌ اللهُ أَبُو رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بَارَكَنَا بِكُلِّ بَرَكَةٍ رُوحِيَّةٍ فِي السَّمَاوِيَّاتِ فِي الْمَسِيحِ» ( أف 1: 3 ). حقًا، طوبى لكل مَن ينتمي للرب، لأن الرب معه في كل الظروف، في حُلْوها ومرِّها، لأنه «إِلهُ أَمَانَةٍ لاَ جَوْرَ فِيهِ» ( تث 32: 4 ).أيها القارئ العزيز، كل ما كُتِب في الكتاب المقدس، هو لفائدتنا «نَحْنُ الَّذِينَ انْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ الدُّهُورِ» ( 1كو 10: 11 ). لذلك يليق بنا أن نقرأ فيه كثيرًا، فيكون ينبوع المؤمن «إِلَى أَرْضِ حِنْطَةٍ وَخَمْرٍ، وَسَمَاؤُهُ تَقْطُرُ نَدًى» ( تث 33: 28 )، أي بركات من فوق ومن أسفل؛ على الأرض شبع روحي وسرور (ترمز اليهما الحنطة والخمر)، وبركات من السماء التي هي موطننا. أما من جهة الأعداء، فهو ترسنا، وعوننا، وسيف حربنا، والنتيجة هي؛ الانتصار الكامل.أنيس بهنام
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6