Sat | 2022.Dec.10

ماذا أتعلَّم من الكتاب؟


«لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ »

إني أتعلَّم من الكتاب المقدس أن الله قد أقام يومًا هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل، بِرَجلٍُ قد عيَّنه، مُقدِّمًا إيمانًا للجميع إذ أقامه من الأموات، وأنه في النهاية سيجلس على العرش العظيم الأبيض، ويدين الأموات صغارًا وكبارًا.

وأتعلَّم أن كل واحد سوف يُعطي حسابًا لله عن نفسه، وينال ما صنع بالجسد خيرًا كان أم شرًا، وكما سيرث الأبرار الحياة الأبدية، فإن الأشرار سيُعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب، ويمضون إلى العذاب الأبدي، إذ يُطرحون في بحيرة النار المُعدَّة لإبليس وملائكته، وأن كل مَنْ لا يوجد مكتوبًا في سفر الحياة يُطرح في بحيرة النار.

وأتعلَّم أن الرب يسوع المسيح قد مات عن الجميع، بذل نفسه فدية عن الجميع، وأنه صنع كفّارة لخطايانا، وليس لخطايانا فقط، بل لكل العالم، وأنه بذلك وجد لنا فداءً أبديًا وأنه بتقديم نفسه مرة واحدة تطهَّرت كل خطايا الذين يؤمنون به. وأنه بالإيمان به ـــــ له المجد ـــــ قد تطهّرت ضمائرهم، والله لا يعود يذكر خطاياهم ولا تعدياتهم فيما بعد، وإذ هم مدعوُّون من الله، ينالون وعد الميراث الأبدي إذ تكمَّلوا إلى الأبد، وبذلك صارت لنا ثقة بالدخول إلى الأقداس بدمه بالطريق الحديث الحي الذي كرَّسه لنا.

وأتعلَّم أن الدخول في ملكوت الله يقتضي الولادة من الماء والروح، الولادة من فوق، لأننا بالطبيعة أموات في الخطايا وبالطبيعة نحن أبناء الغضب وأن أداة ولادتنا الجديدة هي كلمة الله، ومن ثم قد صرنا بالإيمان أولاد الله.

وأتعلَّم أن الله هكذا أحب العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي تكون لكل مَنْ يؤمن به حياة أبدية، ولأجل هذه الغاية وبالنظر لأن الله هو إله بار وقدوس، فقد لزم أن يُرفع ابن الإنسان على الصليب، وهناك حمل خطايانا في جسده على الخشبة. وجُعل خطية لأجلنا لكي نصير نحن بر الله فيه.

داربي



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6