لنا الوعد العجيب من الرب أنه ماضِ إلى السماء ليُعدّ مكانًا لكل الذين يؤمنون به كمخلِّصهم الذي مات لأجل خطاياهم. لقد مضى ليُعدّ مكانًا أبديًا للمؤمنين حيث سيكونون معه إلى الأبد. ولم يَعِد فقط بإعداد المكان لهم، بل أنه سيأتي أيضًا على السحاب ليأخذهم إلى السماء. نعم إن الرب نفسه الذي صعد إلى السماء كالمخلِّص المنتصر سيأتي ثانيةً. سيأتي أولاً بكيفية سرية إلى خاصته الذين سيُخطفون لمُلاقاة الرب في الهواء، ثم عقب ذلك بقليل سيأتي إلى الأرض مع خاصته كملك الملوك ليملك على الأرض.

وتُخبرنا رسالة تسالونيكي الأولى4: 16، 17 عن مجيء الرب إلى خاصته؛ أي المسيحيين الحقيقيين. وفي رؤيا19: 11- 16 نقرأ عن مجيئه كالديان والملك. وحيث أننا نتكلَّم الآن عن مجيء الرب للمسيحيين، سنقتبس ما جاء في رسالة تسالونيكي«لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ، سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاء والأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعًا مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ» ( 1تس 4: 16 ، 17).

فنتعلَّم من هذا أن الرب يسوع سوف يأتي من السماء بهتاف لن يسمعه إلا الذين هم له. فكل المؤمنين راقدين وأحياء سيسمعون صوته ثم يتغيرون ( 1كو 15: 51 ، 52)، ويُخطفون لمُلاقاة الرب في الهواء، أما أولئك الذين لم يقبلوا الرب كمخلِّصهم ولم يعرفوه، فسيُتركون على الأرض، أو يبقون في قبورهم، ثم يحضرون أخيرًا أمامه للدينونة.

والآن أيها القارئ العزيز: هل تشتاق إلى مجيء الرب يسوع الثاني؟ وهل أنت تنتظره ليأخذك معه إلى السماء؟ وعند مجيئه، هل ستكون من ضمن أولئك الذين يُخطفون، أم من أولئك الذين يُتركون؟ هذه أسئلة في غاية الأهمية يجب أن تقررها بنفسك لأن الرب آتٍ سريعًا.

كاتب غير معروف