النعمة والسلام مع الرب
الملوك الأول 17 : 1 - :
«حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ ... الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ، إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ»
أمام الله يمتلئ القلب شجاعةً وثباتًا: كان إيليا إنسانًا تحت الآلام مثلنا، وأحد رعايا أخآب الملك الشرير، ولكنه استطاع أن يواجهه ويهدده بالقول: «إِنَّهُ لاَ يَكُونُ طَلٌّ وَلاَ مَطَرٌ فِي هَذِهِ السِّنِينَ إِلاَّ عِنْدَ قَوْلِي». والسر في هذه الشجاعة كامن في القول: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ ... الَّذِي وَقَفْتُ أَمَامَهُ» ( 1مل 17: 1 ). ولكن في الوقت الذي تحوَّل فيه نظره عن الله إلى إيزابل، خاف وهرب وطلب الموت لنفسه ( 1مل 19: 1 -4).وكان داود فتى صغير، بعصا في إحدى يديه ومقلاع في الأخرى، عندما تقدم إلى جليات الفلسطيني بطوله وعرضه، وبأسلحته وعُدده التي ترهب أبطال الحروب، لكن داود على ضعف مظهره استطاع أن يقتل جليات رغم رهبة جانبه، والسر في هذا لم يكن في المقلاع والحجر ولكنه في القول: «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُود .. هَذَا الْيَوْمَ يَحْبِسُكَ الرَّبُّ فِي يَدِي» ( 1صم 17: 45 ، 46). فداود لم يكن يرى جليات أمامه، ولكنه كان يرى أمامه ربه وخالقه.وداود الذي كان يتغنى بالقول: «لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ» ( مز 46: 2 )، و«أَيْضاً إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي» ( مز 23: 4 )، ما كان يستطيع أن ينطق بهذه الأقوال إلا لأنه قَرَنها بالقول: «لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي» و«جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ» ( مز 16: 8 ). أما عندما تحوَّل نظره عن الرب إلى شاول الملك، خاف وهرب وقال في قَلْبِهِ: «إِنِّي سَأَهْلِكُ يَوْماً بِيَدِ شَاوُلَ، فَلاَ شَيْءَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُفْلِتَ إِلَى أَرْضِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ» ( 1صم 27: 1 ). فما أكبر الفرق بين الحالتين، بل ما أكبر الفرق بين النظرتين وبين الوقفتين. وما أشبه الإنسان أمام الله بالصفر الذي ليس له قيمة إلا أمام الواحد الصحيح.ستوني
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6