Tue | 2021.Jun.01

انتظر الرب


«أَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً»

إن الله لا يخبرنا دائمًا كيف سيُجيب صلواتنا، أو حتى متى. لكنه يِعد مَن ينتظره شيئًا واحدًا؛ ألا وهو القوة. إن الكلمة العبرية “مُنتظر” في إشعياء40: 31، تُستخدَم في وصف صناعة الحبال. إن كل حبل يبدأ بخيط واحد، وإضافة كل خيط جديد تزيد من قوة الحبل. وهكذا في كل مرة تنتظر الرب تُضيف خيطًا جديدًا للحبل؛ صائرًا أقوى من ذي قبل، وأكثر قدرة على تدبر أمورك. هل تشعر وكأنك مُعلَّق بخيطٍ اليوم؟ اِمضِ وقتًا أطول في حضرة الله ومع كلمته، ستجد خيطك وقد تحوَّل إلى حبل.

يقول الكتاب «ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ» ( إش 26: 3 ). فسواء قبعت مُصليًا في محضره، أو تمَّمت مشيئته باجتهاد، فالله يضمن لك تجديد قوتك. فإن كنت على وشك الانتهاء من صنع حبلك اليوم، فتمسك جيدًا بهذه الوعود الثلاثة:

(1) «انْتَظِرِ الرَّبَّ. لِيَتَشَدَّدْ وَلْيَتَشَجَّعْ قَلْبُكَ، وَانْتَظِرِ الرَّبَّ» ( مز 27: 14 ).

(2) «إِنَّمَا للهِ انْتَظِرِي يَا نَفْسِي، لأَنَّ مِنْ قِبَلِهِ رَجَائِي» ( مز 62: 5 ).

(3) «هُوَذَا كَمَا أَنَّ عُيُونَ الْعَبِيدِ نَحْوَ أَيْدِي سَادَتِهِمْ .. هَكَذَا عُيُونُنَا نَحْوَ الرَّبِّ إِلَهِنَا حَتَّى يَتَرَأَّفَ عَلَيْنَا» ( مز 123: 2 ).

عزيزي: هل أنت بحاجة للمزيد من القوة؟ انتظر الرب!

اِنْتَظِرِي الرَّبَّ يَا نَفْسِي وَاذْكُرِي جُودَهُ لا تَنْسَيْ
فَذَاكَ بِحُبِّهِ الأَبَدِيْ لَكِ الْيَوْمَ كَذَا أَمْسِ
اِنْتَظِرِي الرَّبَّ يَا نَفْسِي يَسُوعُ قَرِيبْ
يَمِيلُ إِلَيْكِ وَيَسْمَعُكِ كَذَاكَ يُجِيبْ

أندرو نان



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6