النعمة والسلام مع الرب
الرسالة الثانية إلى أهل كورنثوس 11 : 31 - :
لأَنَّنَا لَوْ كُنَّا حَكَمْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا لَمَا حُكِمَ عَلَيْنَا ( ١كورنثوس ١١: ٣١ )
”قبل أن تقع الشجرة كان السوس ينخر فيها“... مَثَل صحيح يستحق التأمل ... ليتنا نتأمل فيه ونحن في محضر الرب، وقلوبنا مكشوفة أمامه، وبصِدق وبإخلاص نفحص قلوبنا وضمائرنا ودوافعنا التي لا يراها سواه. أَ ليس من العجيب أن تقع فجأة الشجرة الوارفة الظلال؟ الشجرة التي كانت محل إعجاب المارة واندهاشهم؟ الشجرة التي كانت تزهو بثمارها الشهية، والتي قطف من ثمارها الكثيرون، فرطَّبت حلوقهم الجافة، وضخَّت الصحة والحيوية في أجسادهم الهزيلة، بل وشَفَت أمراضهم، ونضرت بسببها وجوههم؟ كيف إذا وقعت الشجرة؟ كيف؟ قد تكون، قارئي العزيز، شخصًا مكرسًا، لك خدمتك وموهبتك، وهذا حسنٌ جدًا، ولكن إذا فحصت قلبك بأمانة ستدرك أن هناك خللاً ما يعطل أفراحك، وحينها يجب أن تتوقف. نعم. تتوقف، فالوقفة هنا في غاية الأهمية. إنني أرجوك، وأقولها بكل محبة وإخلاص، أرجوك أن تتوقف لتفحص قلبك في محضر الرب، وتحكم على كل رغبة أو فكر أو دافع مُعارض لكلمة الله وللحق الذي تعلَّمته. وإذا كان الحكم على نفسك يبدو صعبًا ومؤلمًا لأنه سيعني التخلِّي عن أمور لها في قلبك مكانًا غاليًا وعزيزًا، فاعلم يا أخي الحبيب أن الدموع التي ستذرفها بسبب حُكمك على نفسك أقل كثيرًا جدًا من الدموع التي ستذرفها لو حكم الله عليك، ووقعت تحت التأديب. والألم الذي ستُعانيه لهو أهون كثيرًا جدًا من الألم الذي ستتجرعه لو أنك لم تتوقف وسِرت في طريقك الذي اخترته لنفسك غير مُبالِ بتحذيرات الله. واعلم عزيزي أنه قبل أن يقع داود كان السوس ينخر في عظامه، فلم يَعُد يحارب حروب الرب، إذ كان قد ألقى بسلاحه جانبًا. وما أبشع وأقسى وأمرّ ما حصده! وقبل أن يقع شمشون كان سوس من نوع آخر ينخر في عظامه؛ سوسٌ ما زال الشيطان يستخدمه بضراوة وبأساليب متنوعة وكثيرة. أخشى عليك عزيزي المؤمن أن يكون هناك سوس ينخر في عظامك وأنت غافلٌ عنه، ولا تشعر إلا باختفاء الأفراح الأولى، ومع هذا تستمر سائرًا في طريقك شاعرًا بسلامٍ وهمي، ولا تعلم أنه لا بد أن تقع الشجرة فجأةً، ووقتها ستستيقظ ولكن بعد فوات الأوان، بعد أن تكون يد الرب قد خرجت عليك. كاتب غير معروف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6