النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 19 : 2 - 19 : 4
زَكَّا ... طَلَبَ أَنْ يَرَى يَسُوعَ مَنْ هُوَ ... فَرَكَضَ مُتَقَدِّمًا وَصَعِدَ إِلَى جُمَّيْزَةٍ لِكَيْ يَرَاهُ ( لوقا ١٩: ٢ - ٤)
كان زَكَّا جادًا ومهتمًا كل الاهتمام بأمر خلاص نفسه في الحال، وهذا الاهتمام هو الذي جعله «يطلب» ثم «يركض» ثم «يصعد». وقد قابل اهتمامه اهتمامًا نظيره في قلب الرب يسوع المسيح، «فرآه (يسوع)، وقال له: يا زكا، أسرع وانزل، لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك». ويا لها من كلمات لا بد وأنها قد ملأت قلب جابي الضرائب بالدهشة! ويا له من جواب جميل! ويا لها من مكافأة حلوة! ويا لها من ساعة سعيدة حظى بها ذلك الذي «طلب ... فركضَ ... وصعدَ». فزَكَّا أدلى ببصره إلى أسفل بالإيمان القلبي، والرب يسوع رفع عينيه إلى أعلى بالنعمة الغنية، فتقابلت أعينهما، وارتبط شخصاهما رباطًا لا ينفك إلى أبد الآبدين. ويا لها من نعمة غنية تقدر أن تجمع بين الخاطئ المُشتاق والمخلِّص المُحبّ، فتزول كل العقبات، وتُذلّل كل الصعاب. وعندما يتلاقى الخاطئ مع المخلِّص فلا نتيجة لذلك إلا الخلاص: الخلاص الكامل المجاني، خلاص الله الذي حمله الرب يسوع إلى العالم. وعندما وصل المُخلِّص إلى باب ذلك البيت الذي كان قبلاً بلا إله وبدون أفراح، أعلن – له كل المجد – أنه «اليوم حصلَ خلاصٌ لهذا البيت» أو ”اليوم حضرَ خلاصٌ لهذا البيت“. ولكن لماذا أتى الخلاص إلى هذا البيت؟ وكيف؟! لقد حضر المُخلِّص نفسه. إن الرب يسوع هو الخلاص، وقبول الرب يسوع بالإيمان هو قبول الخلاص وجميع البركات الأخرى العُظمى والثمينة التي يُعطيها الله. إنه – تبارك اسمه – لا يُرسل الخلاص مِنْ على بُعد كأنه طرد بريد، بل يحضر بنفسه كالمُخلِّص وبحضوره يحضر الخلاص. وإذ يحضر فإنه يبقى ولسان حاله: «لا أهملك ولا أتركك» ( عب 13: 5 ). وكأنّ الرب يقول: لقد بحثت عنكم طويلاً، وأحببتكم كثيرًا، حتى إنني لن أسمح أبدًا بأن تبعدوا عن رفقتي وعنايتي. هذا هو الخلاص المجيد والكافي اليوم، وكل يوم، بل ولكل الطريق. «اليوم حصلَ (أو حضرَ) خلاصٌ لهذا البيت». لم يحصل زَكَّا على هذا الخلاص بناءً على توزيع نصف أمواله للمساكين أو على ردّ ما وشى به أربعة أضعاف، بل على مجيء الرب يسوع المسيح – ابن الإنسان – لكي يطلُب ويُخَلِّص ما قد هَلَكَ ( لو 19: 10 ). هذا هو خلاص الله الكامل، الصادر من قلبه المحب في شخص ربنا يسوع، والمُقدَّم إلى كل مَنْ يقبله. جون غبريال
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6