النعمة والسلام مع الرب
اللاويين 11 : 41 - 11 : 44
... لاَ تُدَنِّسُوا أَنْفُسَكُمْ بِدَبِيبٍ يَدِبُّ، وَلاَ تَتَنَجَّسُوا بِهِ ... فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ، لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ. (لاويين ١١: ٤١- ٤٤)
يا لها من نعمة! إذ نتأمل في تنازل الله بهذه الصورة، حتى إنه يوحي لشعبه شريعة من جهة كل ما يدُّب على الأرض. فهو لا يترك شعبه يتخبط في دُجى أفكاره ولو من جهة أمر بسيط كهذا، بل يتنازل لإرشادهم عن دبيب الأرض بحيث يحوي ”دليل الكاهن“ تعليمات عن كل شيء يخطر على البال، فلا يمس شعبه أو يذوق أو يجس شيئًا نجسًا على الإطلاق، لأن الشعب لم يكن خاصة نفسه بل خاصة الرب. فلم يكن لهم الحق أن يفعلوا ما شاءوا، أو يسيروا كما حسن في أعينهم، بل كما يريد الرب، لأنهم شعبه الخاص، وقد دُعيَ اسمه عليهم، وهم مُنتسبون إليه. فلم يكن لهم قانون غير كلمته في كل أمر، ومنها يعرفون كل شريعة للبهائم والطيور والأسماك والدبيب. فلم يكن لهم الحق أن يفتكروا بحسب أفكارهم، ولا أن ينقادوا لأهوائهم أو يسترشدوا بأذهانهم، بل في كل أمر، كلمة الله وحدها هي دليلهم. فيمكن للأمم الأخرى أن تأكل ما يحلو لها وتذوق ما تشاء، أما شعب الرب فامتيازه السامي أن لا يتناول إلا ما يختاره له الرب. ومما يجدر بنا معرفته جيدًا أن قداسة شعب الله وانفصالهم عن كل نجس، مبنيان على انتسابهم إليه تعالى، لا على المبدأ الفريسي «قِف عندك. لا تَدنُ مني لأني أقدس منكَ» ( إش 65: 5 )، بل على قوله – له المجد - «أنا قدوس»، وكل الذين ينتسبون إليه يجب أن يكونوا قديسين، ويليق بالله من كل الوجوه أن يكون شعبه قديسين «شهاداتك ثابتة جدًا. ببيتك تليق القداسة يا رب إلى طول الأيام» ( مز 93: 5 )، لأنه ماذا يليق ببيت الله سوى القداسة. وإذا سأل أي إنسان أحد أفراد شعب إسرائيل وقتئذٍ: ”لماذا تتجنبون الحيوانات التي تدب فوق الأرض؟“. فجواب الإسرائيلي: ”لأن الرب قدوس، وأنا له، وقد قال لي لا تمس هذا، وطاعة لأوامره أنا لا أتنجس به“. وهكذا إذا سُئل المسيحي الآن: لماذا لا يستبيح كذا وكذا؟ ولماذا يتجنب ربوات من الأمور التي يستحلّها غيره، ويشترك فيها أهل هذا العالم؟ فجوابه الوحيد ”لأن أبي قدوس“، هذا هو أساس القداسة العملية الشخصية. وكلما زاد تأملنا في صفات الله، وتعمقنا في معرفة انتسابنا إليه تعالى، في المسيح، بقوة الروح القدس، كلما ازددنا قداسة بالضرورة. ماكنتوش
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6