النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى العبرانيين 11 : 24 - :
بِالإِيمَانِ مُوسَى لَمَّا كَبِرَ أَبَى أَنْ يُدْعَى ابْنَ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ (عبرانيين ١١: ٢٤)
يتلهف الناس أن يكونوا قريبين من أصحاب السلطة وذوي المراكز العليا، أما كبار الدولة فيسعون هم أيضًا لِما هو أعظم وهو أن يكونوا مُقرَّبين من رئيس البلاد. من عدة سنوات مضت التَقيت بأحد رجال الأعمال في مكتبه، ولاحظت أنه ألصق صورة كبيرة بعرض حائط المكتب، تُظهر لقاء له مع رئيس الجمهورية. كان فخورًا بأنه التقى يومًا برئيس البلاد، وتكلم معه وجهًا لوجه. تُذكرت في الحال موسى رجل الله العظيم، وقلت ما أوسع البَوْن بينه وبين هذا الرجل، فموسى لم يكن فقط من المُقرَّبين إلى فرعون ملك مصر، أو حظيَ بلقائه مرة، لكنه كان ينتسب إلى عائلة فرعون، بل وريث لعرش الملك، لكنه بالإيمان أبى هذا المنصب الذي يحلم به عظماء البشر. ضحى موسى بالنَسَب الرفيع والمنصب العظيم، إكرامًا للرب ولغلاوة شعب الرب. رأى موسى ما لا يُرى، وحسب عار المسيح غنىً أعظم من خزائن مصر. أكرم الرب فأكرمه الرب، وصار نبيًا للرب يتكلم معه عيانًا وفمًا لفم وهو يُعاين شبه الرب ( عد 12: 8 ). وكان الرب يُكلِّمه وجهًا لوجه كما يُكلّم الرجل صاحبه. يا للشرف! ويا للامتياز! الرجل وصاحبه! ما أسمى هذا النوع من الصداقة الحميمة! أَ يمكن لإنسان أن يكون صديقًا لا لملك أو لرئيس، بل لرئيس ملوك الأرض، لسيد الكون ورب الخليقة! كان يوسف خادمًا في مصر، لكن الرب أكرمه فصار أميرًا، ولكن موسى كان أميرًا في مصر، وأكرمه الرب أيضًا فصار خادمًا له، حاملاً عار المسيح الذي فيه كل الغنى والكرامة. إن مصر نرى فيها صورة العالم بشهواته، ولكننا نجد على صفحات الوحي شهادة لامعة لأبطال غلبوا العالم بإيمانهم: فرفض يوسف شهوة الجسد، ورفض موسى - بكل إباء - تعظم المعيشة لأنه رأى بالإيمان أيضًا عظمة المُجازاة، فرفض العظمة الفانية، ولم يحسب هذا تضحية بل كان له الحساب الصحيح، وتقييم كل ما هو وقتي في ضوء الأبدية، والنظر بعين تتطلع مِن السماء فتتعظم السماويات وتتدانى الأرضيات. تمضي الحياةُ وشَهوَتُها لا بدَّ تذهبُ هَيئَتُها كالعُشْبِ تسقُطُ زهْرَتُها غايتـي المسيـحْ أما أنا فأمامي السما حيثُ ارتقى سيدي وكما سارَ هنا سأسيرُ أنا غايتـي المسيـحْ أيمن يوسف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6