النعمة والسلام مع الرب
المزامير 4 : 2 - :
يَا بَنِي الْبَشَرِ، حَتَّى مَتَى يَكُونُ مَجْدِي عَارًا؟ حَتَّى مَتَى تُحِبُّونَ الْبَاطِلَ وَتَبْتَغُونَ الْكَذِبَ؟ (مزمور ٤: ٢)
في لوقا 13 كانت هناك حادثتان شغلتا أذهان الناس في يومهم: الحادثة الأولى دينية الطابع، والثانية طبيعية. الأولى مقصودة ومتعمدة، والثانية عفوية عشوائية. الأولى قتل مِن ظالم لا يخاف الله، والثانية مِن التي يُقال عنها ”قضاء وقَدَر“. في الحادثة الأولى كانت مجموعة من الجليليين يُقدمون ذبائح، فَخَلَطَ الحاكم دمهم بذبائحهم، وفي الثانية سقط برج سلوام على مجموعة أشخاص في أورشليم وقتلهم دفعة واحدة. وهكذا كان العام المُنصرم مليئًا بمصائب فردية وقومية: قتل بالظلم، وقتل بالكوارث الطبيعية! لكن المسيح الذي جاء لكي يطلب ويُخلّص ما قد هلك، لم ينشغل في يومه بالحديث عن فساد الأوضاع، بل استخدم الفرصة ليحث سامعيه على ضرورة التوبة، مُكررًا القول الخطير: «إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون» ( لو 13: 3 ، 5). ثم قدَّم لهم مَثَل التينة العقيمة، وكيف قال صاحبها للكرَّام: «هوذا ثلاث سنين آتي أطلب ثمرًا في هذه التينة ولم أجد. اِقطعها! لماذا تُبطِّل الأرض أيضًا؟». فَأَجَابَ الكرَّام وقال له: «يا سيد، اتركها هذه السنة أيضًا، حتى أنقُب حولها وأضع زبلاً. فإن صنَعَت ثمرًا، وإلا ففيما بعد تقطعها» ( لو 13: 6 -9). «اتركها هذه السنة أيضًا» ... هذا معناه أن مرور الأعوام يحمل إنذارًا قويًا لكل غافل. فكم من ملايين الغافلين قُطعت حياتهم، فانتهت بالنسبة لهم فرصة التوبة، بينما هي لا زالت ممدودة أمامك. لكن «حتى متى؟». «اتركها هذه السنة أيضًا.. فإن صنعت ثمرًا»..أما إذا كُنتَ تُصرّ على عدم صُنع الثمر الذي يليق بالتوبة، وإن كنت منصرفًا رغم إنذارات الله العديدة لك إلى أمورك الشخصية ومصالحك العالمية، فما الذي تتوقعه؟ «إن صنعت ثمرًا، وإلاَّ ففيما بعد تقطعها». أيها الصديق العزيز: إن صوت الله يقول لك في مَطلع هذا العام «حتى متى؟». وعندما كان داود مُطاردًا ومرفوضًا، كتب المزمور الرابع الذي يقول فيه: «يا بني البشر، حتى متى يكون مجدي عارًا؟ حتى متى تُحبون الباطل وتبتغون الكَذِب؟». وهو في ذلك صورة لابن داود، ربنا يسوع المسيح، المرفوض حاليًا. وكما لم يستمر رفض داود بلا نهاية، هكذا عن قريب جدًا سيأتي المسيح ويملك. إن فترة تدبير النعمة ليست بلا نهاية. أَ فلا تسمع في مطلَع هذا العام صوت الرب قائلاً: «يا بني البشر، حتى متى؟». يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6