النعمة والسلام مع الرب
المزامير 22 : 1 - 22 : 22
إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟ ... أُخْبِرْ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي. فِي وَسَطِ الْجَمَاعَةِ أُسَبِّحُكَ ( مز ٢٢: ١ ، ٢٢)
لقد تنبأ أنبياء العهد القديم عن الآلام التي للمسيح والأمجاد التي بعدها ( 1بط 1: 11). ومزمور 22 يحتوي فعلاً على هاتين الفكرتين؛ الآلام والأمجاد. من ع1- 21 موضوعه صرخة المتألم؛ ويبدأ بقوله الكريم: «إلهي إلهي، لماذا تركتني؟». ومن ع22- 31 موضوعه تسبيح المنتصر؛ ويبدأ أيضًا بقوله: «أُخبر باسمك إخوتي. في وسَط الجماعة أُسبِّحك». عندما صرخ الرب كان بمفرده، فلم يكن ممكنًا أن يكون أحد معه. لكن عندما سبَّح؛ لم يُسبِّح وحده، بل نراه يُسبِّح وسط مفدييه؛ الجماعة التي انفصلت لأجله وصارت له. ففي النصف الأول من المزمور نجده وحيدًا تمامًا، لم يكن معه أحد من أحبائه. عندما أتوا ليقبضوا علي المسيح «تركَهُ الجميع وهربوا» ( مر 14: 50). وهو يقول لله في هذا المزمور «لا تتباعد عني ... لأنه لا معين» (ع11). لكن ليس فقط كل البشر تركوه، بل أيضًا الله تركه! أما في النصف الثاني، فنجد أكثر من دائرة مرتبطة به. في القسم الأول نراه مُحاطًا بأعدائه المُشبَّهين بالثيران الجامحة والكلاب الجائعة، يُعيِّرونه ويضطهدونه، بينما في القسم الثاني هو في وسط أحبائه ومفدييه يقود تسبيحاتهم لأبيه. في القسم الأول وهو في ساعات الظلمة يشكو أن الله لا يسمع له ولا يستجيبه (ع2)، بينما في القسم الثاني يقول: «لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكَنة المسكين، ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صُراخهِ إليهِ استمع» (ع24). القسم الأول خلاصته التنهد (ع2). أما القسم الثاني فجوّه هو الترنم (ع22، 25). في القسم الأول نرى ظلمة الجلجثة، وفي القسم الثاني فجر القيامة. وما أبعد الفرق بين ظلمة الجلجثة في رابعة النهار، وبين الصبح المُنير عندما قام المسيح من الأموات، فجلا ليل الدُجى! في القسم الأول نرى أحزان المسيح، حيث يُرى وهو ذاهب ذهابًا بالبكاء حاملاً مبذر الزرع، وفي القسم الثاني نرى أفراح المسيح حيث نراه مجيئًا يجيء بالترنم حاملاً حُزمه ( مز 126: 6). في القسم الأول نرى العمل الذي أتمه المسيح على الصليب، ثم بداية من القسم الثاني نرى نتائج عمله الكريم. يوسف رياض
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6