النعمة والسلام مع الرب
راعوث 3 : 7 - 3 : 8
فَدَخَلَتْ سِرًا ..وَاضْطَجَعَتْ. وَكَانَ عِنْدَ انتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ، وَالْتَفَتَ وَإذَا بِامْرَأَة مُضْطَجِعَةً .. ( را ٣: ٧ ، ٨)
لقد وجدت راعوث ملجأ تحت أجنحة الرب إله إسرائيل، وقد أدرك بوعز هذا وعاملها بمقتضاه (2: 12). وقد تكوَّنت شهادتها اللامعة من الاجتهاد (2: 2، 3، 17)، ومشاركة طعامها واختبارها مع حماتها (2: 18، 19)، والتعلُّم عن بوعز (2: 20)، والطاعة بلا تردد (2: 21- 23). وكان في خطة الله أن يتزوج بوعز وراعوث. وإذ نرى قصتنا تتحرك في هذا الاتجاه، نبدأ في أن نفهم نوع الألفة التي في فكر الله بيننا وبين شخصه. إنه لا يريد مجرد مُلتقطين في حقوله، بل عروسًا يغمرها بمحبته ( أف 5: 25 - 27). وهو يريد أن ينزع ما يُشعرنا بعدم الأمان حتى نجد راحتنا فيه ( مت 11: 28 - 30). ويريد أن تركّز قلوبنا لا على رعايته بل على شخصه ( في 3: 8 ). إن الرب، حقًا، يذخر لنا أكثر بكثير مما يمكننا أن ندركه في بداية ثقتنا فيه، فهو يريدنا أن نتمتع بعلاقة حُبية عميقة مع شخصه. إلا أن الألفة لا تأتي رخيصة، فقد عرفت راعوث من نعمي أن بوعز هو ثاني وليِّهم ـ أي أن له الحق أن يفدي كل ما لأليمالك وهو مسؤول أن يتزوج ويُقيم اسم قريبه الميت. لذلك ذهبت راعوث، بناءً على توجيهات نعمي، إلى بيدر بوعز لكي تُعرِّف نفسها له كمَن تحتاج إلى فدائه من وجهتيه. لكنها لم تذهب إليه كيفما اتفق أو بلا ترتيب، بل اغتسلت وتدهّنت ولبست أفضل ملابسها، وبالمثل ينبغي لنا أن نقترب إلى الرب «بقلبٍ صادق في يقين الإيمان» ( عب 10: 22 ). تحتاج طرقنا أن تتزكى (تتطهر) بكلمته ( مز 119: 9 - 11). وبصفتنا أُناس يسكننا الروح القدس ينبغي علينا أن نحمل معنا رائحة مسحته ( 1كو 16: 19 - 20). وعندما أتت راعوث إلى البيدر، وضعت نفسها عند قدمي بوعز. وبعد هذا الموقف بعدة قرون جلست امرأة مُكرسة اسمها مريم عند قدمي الرب يسوع وكانت تسمع كلامه ( لو 10: 39 )، وهذا مكاننا جميعًا، فإن جلسنا عند قدمي الرب فسنسمع كلامه، تمامًا كما سمعت راعوث بوعز يكلمها بكلمات تعزية وتشجيع. لكن كلام بوعز احتوى على شيء غير مشجع، فقد حدَّثها عن عائق مُحتمل لزواجهما مُتمثلاً في ولي أقرب منه لها. وفي نفس الوقت تصرف بوعز بما يحفظ كرامته وكرامتها، كما أعطاها طعامًا لها ولنعمي (3: 12، 15). جرانت ستايدل
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6