النعمة والسلام مع الرب
صموئيل الأول 27 : 1 - :
وَقَالَ دَاوُدُ فيِ قَلْبِهِ: إِنّي سَأَهْلِكُ يَوْمًا بِيَدِ شَاوُلَ ( ١صم ٢٧: ١ )
إنه درس عميق الأثر نتعلمه من هاتين الآيتين الخاصتين بداود إذ نضعهما جنبًا إلى جنب. فنلاحظ أولاً أن ما كان يخشاه داود ويرهبه لم يحدث على الإطلاق. ولو كنا نحن في موقف داود ربما خشينا الموت على يد شاول كما فعل هو. فقد عاش داود كهارب زمنًا طويلاً، وفي كل يوم كان شاول يضيِّق عليه الخناق أكثر فاكثر، ففكَّر أنه قد يُقبض عليه بواسطة كمين أو خيانة، أو يُقتل بيد مغتال أجير، كانت تلك المخاوف واحتمال حدوثها بين لحظة وأخرى تقلق داود ليلاً ونهارًا. وكثيرًا ما كانت تلك المخاوف تدفعه إلى الصلاة وعندئذٍ يتشجع ويتقوى وينتظر تداخل الله في الأمر. ولكن في هذه المرة استشار داود نفسه في مسألة نجاته، وفي حالة اليأس التي وجد نفسه فيها، قال في قلبه: «إني سأهلك يومًا بيد شاول». وفي نوبة القنوط هذه خُيّل إليه أن الظروف قد اجتمعت ضده وأن تقلبات الزمن قد تشابكت حوله، فلا محالة من وقوعه في يد شاول الذي سيقضي عليه في النهاية. ولكن على عكس ذلك؛ عاش داود سنين عديدة بعد موت شاول، وخلَفَه في المُلك، وتمتع بحكم مزدهر، ومات بشيبة صالحة وقد شبع أيامًا وغنىً وكرامةً ( 1أخ 29: 28 ). وما كان يخشاه داود لم يحدث إطلاقًا. والحقيقة أن أكثر الأشياء التي نخشاها في حياتنا لا تحدث، وإن خوفنا من أشياء رديئة كثيرة نتصور أنها لا بد أن تحدث لنا، هو مجرد غباء نعذب أنفسنا به. والشيء الثاني الذي نلاحظه هو أن قلق داود الناتج عن عدم ثقته، جلب عليه متاعب لم يكن في حاجة إليها. فإن القلق الناشئ من عدم الثقة بالله يمكن أن يسبب لنا المتاعب، وسوف يحدث كذلك إن لم نحرز النصر ثانيةً بالرجوع في هدوء إلى الرب يسوع المسيح وفيه نجد الراحة والطمأنينة. فماذا نفعل إذًا بمخاوفنا وقلقنا من جهة المستقبل؟ إن أفضل شيء ينبغي أن نفعله دائمًا هو أن نضع الله بين ذواتنا وبين الشيء الذي نخافه. وقُل لنفسك دائمًا «الرب نوري وخلاصي، ممَّن أخاف؟ الرب حصنُ حياتي ممن أرتعب؟» ( مز 27: 1 ). وعندما يستحوذ عليك الخوف والقلق، ارجع في الحال إلى الله بالإيمان والصلاة. هنري روسييه
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6