النعمة والسلام مع الرب
الرسالة إلى أهل فيلبي 2 : 4 - :
لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضًا ( في ٢: ٤ )
قبل أن يُعلّم الرسول بولس الأحباء في فيلبي هذا المبدأ الراقي، سبق وعمل بها هو شخصيًا. فها هو بولس الرسول يضع خادمًا شابًا في الصورة معه! بكل اتضاع وحب. دعونا نتأمل كم من المرات التي امتدح فيها تيموثاوس، ذلك الخادم الناشئ، في رسائله! كيف أكرمه واعتبره كأنه ند له. لنلاحظ كيف شجعه وقرر أن يأخذه معه: ليكون شريكًا له في خدمة سيده المحبوب. نقرأ هذه الأقوال المُعبِّرة والمؤثرة «فأراد بولس أن يخرج هذا معه، فأخذه» ( أع 16: 3 ). لماذا اختاره بولس؟ لم ينجذب إليه بسبب موهبة متميزة أو شخصية قوية ولا فصاحة فذة، بل لكونه قد التمس فيه إخلاصًا وإيمانًا عديم الرياء وسيرة عطرة، إذ «كان مشهودًا له من الإخوة الذين في لِسترة وإيقونية». أنظروا كيف يصف شخصه: حيث نفهم أن تيموثاوس كان أكثر الناس إدراكًا لتوجهات وطريقة بولس في الخدمة «فأطلب إليكم أن تكونوا متمثلين بي. لذلك أرسلت إليكم تيموثاوس، الذي هو ابني الحبيب والأمين في الرب، الذي يذكِّركم بطُرقي في المسيح كما أُعلِّم في كل مكان، في كل كنيسة» ( 1كو 4: 16 ، 17). تأملوا كيف يصف خدمته، بأنها عمل الرب: «ثم إن أتى تيموثاوس، فانظروا أن يكون عندكم بلا خوفٍ، لأنه يعمل عمل الرب كما أنا أيضًا» ( 1كو 16: 10 ). اسمعوا، كيف يُلقّبه ويقدمه للقديسين: «فأرسلنا تيموثاوس أخانا، وخادم الله، والعامل معنا في إنجيل المسيح، حتى يثبِّتكم ويَعظكم لأجل إيمانكم» ( 1تس 3: 2 ). دعونا نرى كيف يمتدح إخلاصه للرب ولشعب الرب ولخادم الرب: «لأن ليس لي أحدٌ آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص، إذ الجميع يطلبون ما هو لأنفسهم لا ما هو ليسوع المسيح. وأما اختباره فأنتم تعرفون أنه كولدٍ مع أب خدَمَ معي لأجل الإنجيل» (فيلبي2: 20، 21) أَ ليس هذا سلوكًا مسيحيًا رائعًا وراقيًا أن نقدم بعضنا بعضًا في الكرامة؟ ألا نتوق أن يعود النموذج الذي رسمه سيدنا لنراه في حقل الخدمة؟ أ لم يُرسلهم اثنين اثنين؟ ألا يحتاج الخادم لشريك معه يرافقه، يشجعه ويصلي معه؟ خادمان يحملان النير معًا في خدمة السيد العظيم بحب وبساطة واتضاع. أيمن يوسف
3834
أيوب 1 : 9 - : | أَيُّوبُ وبِرَّهُ
02-02-2023
3833
إنجيل مرقس 10 : 52 - : | الأعمى الذي انتصر
01-02-2023
3832
التثنية 31 : 6 - : | الوعد المنسي
31-01-2023
3831
الملوك الثاني 2 : 9 - : | رداءإيليا أم رب إيليا؟
30-01-2023
3830
إنجيل مرقس 7 : 33 - 7 : 34 | هو يشعر بك
29-01-2023
3829
الرسالة إلى العبرانيين 12 : 11 - : | المؤمن وتأديب الرب
28-01-2023
3828
المزامير 10 : 5 - : | النضارة الدائمة
27-01-2023
3827
إشعياء 9 : 6 - : | اسم الرب
26-01-2023
3826
إنجيل متى 1 : 23 - : | الميلاد العذراوي
25-01-2023
3825
اللاويين 11 : 3 - : | احفظ نفسَكَ طاهِرًا
24-01-2023
يوحنا 14 : 6