Wed | 2011.Apr.06

فمن ستخاف؟

إشعياء 57 : 11 - 57 : 21


أين تضع ثقتك؟
١١ وَمِمَّنْ خَشِيتِ وَخِفْتِ حَتَّى خُنْتِ، وَإِيَّايَ لَمْ تَذْكُرِي، وَلاَ وَضَعْتِ فِي قَلْبِكِ؟ أَمَّا أَنَا سَاكِتٌ، وَذلِكَ مُنْذُ الْقَدِيمِ، فَإِيَّايَ لَمْ تَخَافِي.
١٢ أَنَا أُخْبِرُ بِبِرِّكِ وَبِأَعْمَالِكِ فَلاَ تُفِيدُكِ.
١٣ إِذْ تَصْرُخِينَ فَلْيُنْقِذْكِ جُمُوعُكِ. وَلكِنِ الرِّيحُ تَحْمِلُهُمْ كُلَّهُمْ. تَأْخُذُهُمْ نَفَخَةٌ. أَمَّا الْمُتَوَكِّلُ عَلَيَّ فَيَمْلِكُ الأَرْضَ وَيَرِثُ جَبَلَ قُدْسِي».
نعمة للتائب
١٤ وَيَقُولُ: «أَعِدُّوا، أَعِدُّوا. هَيِّئُوا الطَّرِيقَ. ارْفَعُوا الْمَعْثَرَةَ مِنْ طَرِيقِ شَعْبِي».
١٥ لأَنَّهُ هكَذَا قَالَ الْعَلِيُّ الْمُرْتَفِعُ، سَاكِنُ الأَبَدِ، الْقُدُّوسُ اسْمُهُ: «فِي الْمَوْضِعِ الْمُرْتَفِعِ الْمُقَدَّسِ أَسْكُنُ، وَمَعَ الْمُنْسَحِقِ وَالْمُتَوَاضِعِ الرُّوحِ، لأُحْيِيَ رُوحَ الْمُتَوَاضِعِينَ، وَلأُحْيِيَ قَلْبَ الْمُنْسَحِقِينَ.
١٦ لأَنِّي لاَ أُخَاصِمُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ أَغْضَبُ إِلَى الدَّهْرِ. لأَنَّ الرُّوحَ يُغْشَى عَلَيْهَا أَمَامِي، وَالنَّسَمَاتُ الَّتِي صَنَعْتُهَا.
١٧ مِنْ أَجْلِ إِثْمِ مَكْسَبِهِ غَضِبْتُ وَضَرَبْتُهُ. اَسْتَتَرْتُ وَغَضِبْتُ، فَذَهَبَ عَاصِيًا فِي طَرِيقِ قَلْبِهِ.
١٨ رَأَيْتُ طُرُقَهُ وَسَأَشْفِيهِ وَأَقُودُهُ، وَأَرُدُّ تَعْزِيَاتٍ لَهُ وَلِنَائِحِيهِ
١٩ خَالِقًا ثَمَرَ الشَّفَتَيْنِ. سَلاَمٌ سَلاَمٌ لِلْبَعِيدِ وَلِلْقَرِيبِ، قَالَ الرَّبُّ، وَسَأَشْفِيهِ.
٢٠ أَمَّا الأَشْرَارُ فَكَالْبَحْرِ الْمُضْطَرِبِ لأَنَّهُ لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَهْدَأَ، وَتَقْذِفُ مِيَاهُهُ حَمْأَةً وَطِينًا.
٢١ لَيْسَ سَلاَمٌ، قَالَ إِلهِي، لِلأَشْرَارِ.

أين تضع ثقتك؟ (إش 57: 11 - 13)
يتحدى النبي إشعياء بني إسرائيل بهذا السؤال: "أين ستضعون ثقتكم بالكامل؟ وهذا مشابه للسؤال"ممن ستخافون؟" كان شعب الله خائفاً من الإنسان ومن الأصنام المصنوعة بأيدي الإنسان أكثر من الرب. ولأن الله جاء بسلام على بني إسرائيل لمدة طويلة جداً فقط ظهروا وكأنهم نسوا الله في وسط راحتهم وشبعهم. لم "يلاحظوا" الرب في قلوبهم، بمعنى أنهم لم يكن لديهم أي اهتمام به. حتى أعمالهم(العدد12)كانت تتم بدوافع غير نقية. لقد سمح الرب بفترة سلام ليعطي شعبه وقتاً للتوبة، لكن على النقيض من ذلك، طول أناته ومعاناته جعلتهم لا يخافونه. أحياناً، نعتقد أنه لأن الله ساكت على خطايانا قد نجحنا في الهروب بها. لا تعتقد أنه متساهل مع الخطية بسبب طول أناته.

نعمة للتائب (إِش 57: 14 - 21)
بسبب علاقة العهد الذي قطعه الله مع شعبه، لم يستطع رفضهم نهائياً، بالرغم من أن له كل الحق في ذلك. هذه الفقرة هي وعد منه بالتعزية، والغفران، والاسترداد لأولئك التائبين والذين سيرجعون إليه. (العدد14) هو تكرار(إشعياء40)، حيث الوعد بأن الله سيقود بني إسرائيل للعودة إلى وطنهم من بابل. إنه سيمهد الطريق أمامهم. الله لا يسكن فقط في السماوات، لكنه أيضاً مع المنسحق والمتواضع(العدد15). في وسط تلمذة شعبه، كأب محب، سيمنح غفراناً لأبنائه. لاحظ أنه يقول إن الله سيشفي، ويقود، ويسترد الطمأنينة ويجلب السلام(الأعداد18ـ19). حتى توبتنا، تحتاج لنعمة الله. ليس لأي شيء فينا، بل نعمته فقط التي جعلتنا قادرين على الاقتراب إليه.

التطبيق

من السهل أن نجد عذراً لخطيتنا أو حتى نسترها بالأعمال الصالحة والخدمة. ربما نكون مشغولين بعمل أشياء دينية كثيرة، ولكن، نظل بعيدين عن الله. أين تضع ثقتك؟ ممن تخاف؟
نادراً ما يتم التكلم عن التوبة داخل الكنائس في هذه الأيام. لكن الموضوع السائد من خلال الكتاب المقدس هو أن تتوب وترجع إلى الرب. توجد احتياجات لنكون في توبة مستمرة في حياتنا.

الصلاة

أيها السيد الرب، سامحني لأجل سماحي للأشياء التي تريد أن تسيطر على قلبي أن تأخذ مكانك على العرش. يارب ساعدني لكي تكون أنت وحدك الجالس على عرش قلبي. أشكرك من أجل عمل يسوع المسيح على الصليب الذي لا يمكن أبداً أن تحل مكانه أعمالي الصالحة القليلة. أعبدك، يا رب، من أجل محبتك، ونعمتك، ورحمتك. في اسم يسوع المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6